|
|||||||
|
ما الحكمة من تعدد زوجات النبي؟! إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم - من تعدد زواجه....فهل تعرف الإجابة؟ وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من عدة نساء؟
إليكم الجواب, وهو عبارة عن محاضرة ألقاها
الأستاذ عمرو خالد منذ فترة عن أمهات المؤمنين. أولا : لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
عددهن 12 زوجة
ثانيا: هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...؟؟
عفى الله عني وعنكم
لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته عليه
الصلاة والسلام : واحدة بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات.
هل كن عربيات؟ كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا )فقد كانت من خار ج الجزيرة العربية وكانت من ارض مصر.
هل كن مسلمات كلهن؟ نعم إلا اثنتين : السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت مسيحية , رضي الله عنهن جميعا.
والآن ... إذا تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته والدليل عقلي هذه المرة,لنتأمل:
1.الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا. 2.الرسول - صلى الله عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب) متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين ولها اولاد. 3.الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى 4.الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 52 إلى 60تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي على تفصيلها فيما بعد
إذا ... وهل من المعقول للرجل المحب للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها. ثم يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها! ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده. بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية : الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج بطريقتين:
ولنسأل السؤال التالي : الجواب نعم لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله عليه وسلم كسيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.. وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!
نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ... فأراد الله – عز وجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم .. والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل ... وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول - عليه الصلاة والسلام - 3000 حديث أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كان متعارف على تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عند الروم والفرس.
ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن الخطاب ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان والبنت الثالثة لسيدنا علي رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم
ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة)
رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين من بعده سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود.
خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة.
آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم
ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و
النيل من ديننا ونبينا. منقول |
||||||
|