القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

"كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح"

 كان للصحابي أبي الدحداح أرض وفيرة في مائها، غنية في ثمرها، فلما نزل قوله تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) قال أبو الدحداح: فداك أبي وأمي يا رسول الله، إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض؟ قال رسول الله: (نعم يريد أن يدخلكم الجنة به)، قال : فناولني يدك. فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال أبو الدحداح: فإني أقرضت ربي حائطي ، وكان له حائط (أي بستان) فيه ستمائة نخلة.

فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح بعدما تصدق بالبستان ، وهي مع صبيان في الحديقة تدور تحت النخل ، ناداها: يا أم الدحداح قالت : لبيك ، قال : اخرجي فإني قد بايعت ربي – عز وجل -.
قالت أم الدحداح رضي الله عنها: ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت، ثم أقبلت أم الدحداح رضي الله عنها على صبيانها تخرج ما في أفواههم، وتنفض ما في أكمامهم لأن كل ما في البستان أصبح لله تعالى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح) والعذق
هو النخلة بكاملها.

فالتصدق في سبيل الله يزيد المال ويباركه ويضاعفه وينفع صاحب المال في القبر والآخرة.. قال رسول الله:( ما نقص مال عبد من صدقة ) ( إن الصدقة لتطفئ على أهلها حر القبور ) ( و إنما يستظل المؤمن يوم القيامة بظل صدقته ) ولما فقه الصحابة هذا جادوا بأنفس أموالهم بسخاوة نفس..