القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

كيف ربى النبي صلوات الله عليه أصحابه

هذا مثال من مدينة رسول الله يوضح كيف ربى النبي صلوات الله عليه أصحابه: رجل أعرابي بسيط يأتي بناقته من على بعد سفر ويربطها خارج بستان وينام من شدة التعب، الناقة جائعة قطعت حبلها ودخلت إلى بستان، هذا البستان عاثت فيه فساداً فكسرت الشجر والخُضرة التي في البستان، فجاء صاحب البستان وجد بستانه يعني خُرِّب يضرب الناقة على رأسها بعصا غليظة، نفقت الناقة، ماتت، استيقظ صاحب الناقة على ناقته التي سوف تعيده إلى بلده وقبيلته وتموت، فتصارع مع صاحب البستان فقتل الأعرابي صاحب البستان، جاء أهل القتيل أمسكوا بالقاتل لابد من القود ولابد من القصاص، قال: لي مطلب واحد قالوا تفضل قال يعني اتركوني حتى أعود إلى قبيلتي أوصي أهلي وزوجتي وأولادي وأعود إليكم، ضحك الناس قالوا يا رجل نحن لا نعرفك ولا نعرف لا قبيلتك ولا مِن أي مكان أنت ولا حتى نعرف اسمك، يمر أبو هريرة في هذا الحين هذا في عصر التابعين فيقول ما الأمر؟ فَقَصُّوا له القصة قصّوا عليه القصة، قال أنا أضمن الرجل فتركوه، أبو هريرة صحابيّ رسول الله يضمن الرجل فتركوه، مرت جمعة وجمعتان وشهر وشهران والرجل لم يعد، فذهب أهل القتيل إلى أبي هريرة، قالوا يا أبو هريرة تضمن من لا تعرف، قال كي لا يقال إن أصحاب المروءة قد ولوا، فإذا بالرجل يظهر على الأفق جاء الرجل، قالوا يا رجل عجباً جئت ونحن يعني ممكن أن تهرب ولا نعرف من أي مكان أنت؟ قال كي لا يقال أن أصحاب الوفاء قد ولوا، أنا عاهدت عهداً وقال أهل القتيل ونحن قد عفونا كي لا يقال إن أصحاب العفو قد ولوا، هذا هو السلوك العام، سلوك المجتمع المسلم.