.

 

 

رسائلي: إلى من تذهب إلى صالونات الرجال..

أختي الغالية…

  لقد كرمك الإسلام و جعل لك قيمة ثمينة، فلماذا ترخصين ثمنك بالذهاب إلى صالونات يعمل بها رجال؟؟!!!كيف تهينين نفسك بالسماح لرجل غريب عنك لا تعرفين دينه أو أخلاقه أو سلوكه أو أفعاله أن يلمس شعرك أو وجهك، صدقيني أن كل جزء من أجزاء جسدك غالي عند الله، فلماذا ترخصينه، و لا تستغربي أن هذا الرجل نفسه و هو يصفف شعرك أو يضع لك مكياجك ينظر إليك و كأنك بضاعة رخيصة لا تساوي شيء، و يعلم أن الفتيات اللواتي لم تأتي لمحله هن فتيات لهن قيمة و مكانة كبيرة، يعتزون بأنفسهم و يصونون كرامتهم، صدقيني هو يعلم هذا ، إنك تنزعجين إذا أسمعك شاب غريب في الطريق أي كلمة، وتقولين: كيف يجرؤ! فإذا كان هذا الغضب والانزعاج لكلمة، فكيف تسمحين لشاب أن يلمسك ويرى جمالك، إنك لا تنزعجين إلا لإدراكك قيمة نفسك، فليبقى هذا الإدراك دائما ملازما لك.…

  لا أدري كيف يسمح الرجل لزوجته أو أخته أو ابنته أن يلمسها رجل غريب؟!، أي رجال هؤلاء؟!، أين غيرة الرجل العربي التي تتمناها أي فتاة؟!، أعجب كيف يسمح الرجل لزوجته في يوم زفافه أن يلمسها رجل آخر حتى قبل أن يلمسها هو، وكأنه يسمح لرجل آخر أن يشاركه في زوجته، واعجباه.. أين الغيرة أيها الرجال، أين المروءة و الحياء؟!، أين غيرة علي بن أبي طالب الذي كان يغار على زوجته من السواك الذي في فمها، قيل أنه دخل بيته يوما ، فرأى فاطمة الزهراء رضي الله عنها تستعمل السواك ، فانتزعه من يدها ، ونظر إليه قائلا:

أحظيت يا عود الأراك بثغرهـا            ما خـفت يا عـود الأراك أراك
لو كنت تعرف ما القتال قتلتك          
ما فـــاز مني يا سواك سواك

  كذلك انتشرت صالونات السيدات التي يعمل فيها رجال و يقومون بفتح قسم آخر للمحجبات، و لا بد أن نقاطع هذه الصالونات أيضا، لأننا بذهابنا إليهم نشجعهم على ما يقومون به و كأننا موافقون و نبرر لأنفسنا أننا ذهبنا إلى قسم المحجبات، وهذا لا يجوز، فأموال هذا الصالون حرام، و كل الأدوات و المواد التي سيستعملونها من أجل تزيينك جاءت من حرام لأن أموال الصالون واحدة ومشتركة طبعا.

اتقي الله أختي و صوني نفسك، واعتزي بتكريم الإسلام لك، و لا تعرضي نفسك للإهانة، و لا تقللي من قيمتك، و اعملي على نشر هذا الرسالة، و جزاك الله كل الخير.