11-
دربوا أطفالكم على الصيام برفق ولين
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر السنة العاشرة السنة
النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم على الصيام لأن ذلك قد
يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وتكبر معه هذه الخيانة ، ويراعى التدرج
في صيام الطفل عاما بعد عام .
وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب
عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد من الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام
كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى وغيرها .
---------------
12 – فمن كان منكم مريضا أو
على سفر فعدة من أيام أخر "البقرة 184"
فمن رحمة الله بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في
شهر رمضان ، فإذا أخبر الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه إلى
زيادة المرض عليه أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار .
والفطور رخصة للمريض ، كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل المريض على نفسه
وصام أجزاه الصوم ، ولا قضاء عليه ، غير أنه إذا شق عليه الصوم مشقة شديدة
، فليس من البر الصوم في المرض ، بل ربما كان المريض أولى من المسافر بهذا
، لأن المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية المرض ، فالمرض أشد
خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .
-----------------------
13– إن كنت مريضا راجع طبيبك قبل البدء بالصيام فالقول الفصل في الصيام
المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم المعالج ، فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ،
وهو الذي يعطي المريض النصيحة المثلى والإرشادات المناسبة . فإذا سمح
لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ، وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو
عدد جرعات الدواء .
-----------------------
14
– وصية لمرضى القلب
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار
تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في المائة من كمية الدم
التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم .
والمصابون بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم
بانتظام ، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو
مرتين في اليوم .
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ،
أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار
في تناول الدواء بانتظام .
وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة
، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد ، والمصابين بالذبحة القلبية غير
المستقرة وغيرهم .
---------------------
15-
وصية للمصابين بالحصيات الكلوية :
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان . أما
إذا كانت لديهم حصيات ، أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم
سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية . ويستحسن في مرضى الحصيات
بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ، حيث تقل كمية البول
بدرجة ملحوظة . ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ، وعموما ينصح مرضى الحصيات
الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور ، مع تجنب
التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من
تناول اللحوم ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها
---------------------
16- وصية لمرضى السكر
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي على المريض الالتزام
بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول الأولى عند
الإفطار ، والثانية بعد صلاة التراويح ، والثالثة عند السحور .
ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من تناول الماء ، والإقلال
من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في الفترة الحرجة ما بين العصر
والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه أن يفطر ولا ينتظر
وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا .
------------------
17- وصية للمصابين بعسر
الهضم
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان ، شريطة ألا تكون لديهم
قرحة حادة في المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر
.
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام ، وتجنب التخمة والأطعمة الدسمة
والحلويات ، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية الشديدة ، والابتعاد عن
البهارات والمسبكات .
---------------------
18- وصية لتجنب الإمساك
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف
الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن تكثر من الفواكه
بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي
المعتاد.
-----------------
19- وصية للحامل والمرضع في
شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها بالصيام فينبغي
عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ، وتوزيع طعام الإفطار
المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ، والباقي بعد أربع ساعات . كما
تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار من اللبن الزبادي ، والإقلال من الطعام
الدسم والحلويات .
أما لمرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل
ليشربها خلال ساعات الحر بجانب الرضاعة من الأم وعليها الاهتمام
بغذائها من حيث الكمية والنوعية . كما ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة
بين الإفطار والسحور . فإذا ما شعرت بالتعب والإرهاق فعليها إنهاء صومها
واستشارة الطبيب
--------------------
وصية أخيرة :
هل حقا نحن
نصوم رمضان ؟
فالصيام حركة
في النهار
سعيا وراء
الرزق الحلال
. وهو حركة
في الليل في
صلاة
التراويح ،
وهو دعوة
لجسم سليم
..وقلب تائب
لله ، طامع
في رحمته .
ولكن للأسف
الشديد ، فإن
الصيام الذي
يمارسه البعض
منا ، ليس هو
الصيام الذي
شرعه الخالق
، فهو نوم
لمعظم النهار
، وغضب لأتفه
الأسباب ن
بدعوى الصيام
.
فالصيام عند
البعض كسل
جسدي ،
وانفعال نفسي
في النهار ،
وتخمة وسهر
في اللهو
والعبث في
ليل رمضان .
أليس حراما
أن نضيع هذا
الموسم
الفياض
بالخيرات كل
عام ؟
أليس رمضان
موسما للطاعة
والعبادة ،
وموسما للصحة
والسعادة ،
وفوق هذا
وذاك رحمة
ومغفرة وعتقا
من النار ؟!
|