صناعة الذات 

 

1.إدارة الذات

قالوا عن الذات : إنها إتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه.
وقالوا : إنها العمليات النفسية التي تحكم السلوك.
أما التعريف الأول فهو بخصوص ( موضوع الذات )
والثاني : أرادو به ( عمل الذات )
وقد نقول عنها : أن الذات هي معرفتك لقدراتك وإستخدامك الأمثل لها
وهذا ما نقصده بقولنا : أن الطريق الأمثل للنجاح هو إدارة الذات.

والله تعالى تعالى أخذ بتفكيرنا وبعقولنا وبأنفسنا إلى هذا المعنى في آية من ثلاث كلمات: "وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "، ولا بد أن ندرك أن النجاح يبدأ من عندنا نحن..

كثير من الناس عندما تكلمه عن النجاح يقول لك: لا أمتلك من الظروف ما يدفع إلى النجاح.

هذه النوعية من الردود هي ترجمة لكلمة واحدة تعبر عن أصحابها وهي

 ( الفشل).

ولكن من يعود إلى الآية سيجد النجاح.. تقول له الآية:

ابحث في نفسك عن مصدر الطاقة والقوة.. ابحث في ذاتك عن القدرات والمهارات.. ابدأ النجاح من داخلك.. وعندها ستتعلم كيف تتعامل مع الظروف ومع الناس ومع الحياة.. ستتعلم كيف تكون فاعلاً بعد أن كنت ولمدة طويلة مفعولاً به.

 

2. أنجز ولا توجز

جاء اناس الى رجل يسألونه :

«لماذا تفضل ابنك الصغير على اخويه؟» فطلب منهم ان يتريثوا حتى ينضج لهم السبب ثم نادى ابناءه الثلاثة وطلب منهم ان يذهبوا الى الميناء، ثم يعودوا اليه بعد ساعة بتقرير عن تلك الزيارة. فذهبوا ثم رجعوا بعد ساعة من الزمان وقدم كل منهم تقريره:

الابن الاكبر: لقد تسلمنا شحنة من الالات.

الابن الاوسط: جاءتنا ثلاث آلات من اليابان امس.

الابن الاصغر: وصلتنا ثلاث آلات لكن هناك قطع غيار مفقودة، وهناك كسر في احدى الالات وقد قدمت طلباً للتأمين بالتعويض عنها، وعلينا ان نستكمل الاوراق المطلوبة بحدود الاسبوع القادم كي نتجنب دفع غرامة تأخير لهيئة الميناء.

نظر الرجل إلى من جاؤوا يسألونه وابتسم وقال:

- هل عرفتم السبب؟

انجز عملك اولاً، واعترف بقصورك قبل ان تقارن نفسك بالاخرين.

 

3. قصة الملك و خزان العسل

توزيع المسؤوليات هو جزء من الخطة ومعناه تحديد المسؤول عن كل خطوة من الخطة، واحذر أن يكون القرار ابناً ضائعاً بلا أب يتولاه.. وعندما يضيع التحديد الجيد للمسؤوليات فإن خزان العسل سوف يمتلئ بالماء.. ولذلك قصة فاسمعها..

يحكى أن ملكا كان يحب العسل الممتاز وأراد أن يعرف مدى حب شعبه له، فأمر بوضع برميل كبير في وسط المدينة وطلب من كل من يحب الملك أن يصب كأسا من العسل الصافي في البرميل.

ورأى أحد الرعية أن يصب كأسا من الماء بدلا من العسل الغالي الثمن دون أن يؤثر على بباقي العسل ظنا منه أن جميع الأفراد سوف يجودون بالعسل الصافي، وعندما كشف الملك عن البرميل وجده مليئا بالماء إذ أن الفكرة نفسها خطرت ببال جميع الناس.

أتدري لماذا امتلأ الخزان بالماء بدلا من العسل ؟ ذلك لأن الملك لم يحدد المسؤول عن تنفيذ الخطة، فقد كان قراره كالابن الضائع الذي لا أب له يتولاه…وعندما يضيع التحديد الجيد للمسؤوليات فإن خزان العسل سوف يمتلئ بالماء.

صناعة القرار - قصة جرة العسل

الجرة إناء من الفخار.. وجده أحد العاطلين معلقا فوق شجرة مملوء بالعسل.. فهلل وقال: يا فرج الله وبعد أن تذوق قطراته واستشعر لذته نام تحته وهو يمسك عصاه يهزها بين يديه.. وتداعت الأحلام في قرارات كالطلقات:
أبيع الجرة بما فيها...
أستثمر المال فيزيد و يتوافر...
أبني بيتا...
أنجب ولدا وأربيه...
وإذا أحسن أعطيه...
وإن أساء فليس عندي إلا العصا... تربيه
واندفعت العصا التي كانت تتراقص على وقع قراراته النائمة الحالمة؟؟
وارتطمت بجرة العسل فكسرتها، وسال على رأسه.. يتذوق لذته على لسانه..وانطفأت جذوة أحلامه ويموج الأمل متدفقا أمامه ولكن..
كان يكفي لهذا الراقد في الأحلام قرارا واحد ليبدأ في تنفيذه، فإن القرارات التي لا تكون خطة تنفيذها جزءا منها لا تتعدى الأحلام.

 

 متى تقول عندي مشكلة ..؟

هنالك صنف من الناس يرى أن ادنى انحراف عن النموذج يعتبر مشكلة .. وهو صنف مزعج إما لأنه يطلب المثالية المستحيلة أو لأنه قلق وذلك لأنه لديه مؤشر خاص ذو حساسية عالية لوقوع المصائب ..

ولذلك لا بد من تعريف المشكلة :

فالمشكلة هي عقبة أمام تحقيق الأهداف .

قد يؤدي عبور المشكلة إلى الإنحراف الشديد عن الهدف ..

وتجاهل المشكلات يؤدي إلى تفاقم وتوليد مشكلات جديدة ..

المليون الأول

وقد تكون الاهداف الموضوعة غير قابلة للتحقيق أو مستحيلة أو تعتبر بعيدة .. مثل من يأبى أن يبدأ حياته العملية إلا إذا تكوَّن لديهِ المليون الأول ..

ويعتبر عدم قدرته على تكنيزهذا المليون هو المشكلة أمام تحقيق أهدافه .

أو ذلك الذي وصل سنه إلى مافوق الثلاثين ولم يتزوج فسألته : ما مشكلتك ؟

قال لي : لا أريد أن أتزوج إلا بعد أن " أكمِّل نفسي " وعندما استمر الحوار بيينا حول حدود استكمال نفسه علمت أن أمامه عشر سنوات أخرى أو أكثر !

 

الناس أمام المشكلة صنفان ..

صنف ينظر إلى المشكلة مستصغراً لها وشاعراً أنه دائما ً ..لا توجد مشكلة ( no problem )

وصنف تتضح أمامه المشكلة ويبدو حجمها جيداً ويقدره كل التقدير.

وعندما أنظر إلى هذين الصنفين من الناس أتذكر المشكلة الكبرى التي هي أهم المشاكل التي تعوق التقدم والإنطلاق في حياة الإنسان وتمنع السعادة بالنجاح إن حدث .. ألا وهي مشكلة معصية العبد لله تعالى .

نعم هي الدَّفة التي على أساسها تسير سفينة الحياة ,, فإما أن تكون قوية منضبطة فتسير السفينة على اسم الله، وإما أن تكون ضعيفة منحرفة فعندئذ اجمع الأشلاء من أفواه الحيتان .

 حصانُ المدفعْ ..

عندما أراد الجيش الأمريكي أن يحصل على أقل وقت ممكن بين إطلاق قذائف المدافع .

والمشكلة كانت لماذا تطول المدة بين كل قذيفتي مدفع ؟

وكُلِّفَ ضابط شاب بهذه المهمة فقرر أن يذهب إلى ميدان المعركة ليدرس موقع المشكلة فلاحظ أن الجنود يرجعون للخف بعيداً عن المدافع منتظرين لمدة 3 دقائق قبل إطلاق القذيفة التالية ..

وبعد دراسة ميكانيكية الإطلاق وملاحظة أنه لا أهمية لهذه الفترة فسأل الجنود عنها فقالوا نحن نتبع التعليمات ..

وبدأ في البحث .. وبعد جهد وتنقيب وجد أن أصل هذا التصرف يرجع إلى الحرب الأهلية الامريكية ، حيث كانت التعليمات أن يعود الجنود إلى الخلف بعد وضع القذيفة وذلك ليمسكوا برءوس الخيل التي كانت تجر المدافع حتى لا تهيج أثناء الإطلاق فتهز المدفع فتحيد القذيفة عن هدفها !!

وفي هذه القصة اعتمد الخطأ على مبدأ تبنِّي التعليمات السابقة ..

والتراكمية في التنفيذ فمهما تبدلت الاحوال وتغيرت فلا حيدة عن القديم ..!!

الناس أمام المشكلة

والناس أمام مشكلة معصية الله تعالى أيضاً على صنفين ..
مؤمنون بالله عارفون لمقامه .. مقدرون لموقفهم بين يديه
مدركون مدى الفعل المدمر للمعصية في مسيرة حياتهم ..
ومنافقون لا يتعدى الإيمان لسانهم .. هان عليهم أمر أنفسهم .. واستقلوا شأن الوقوف بين يدي الله
فأعمتهم لذة المعصية عن صخور وأشواك قادتهم لأن يتخبطوا فيها
فما موقف كل فريق من هذه المشكلة ؟
وكيف يرى كل واحد منهم حجم وقدر المشكلة ؟
يجيبنا عن هذا السؤال .. النبي صلى الله عليه وسلم
عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا " رواه البخاري
هكذا حجم المشكلة عند كل منهما ..
ونترك المنافق لذبابته يهشها .. ونجلس جوار المؤمن تحت جبله فهو أيضاً على شكلين ..
الأول : قانط من رحمة الله لم يدرك حجم عفوه سبحانه وتعالى ولم يقف على نبع غفرانه ولا يرى رحمة الله .. يسقط مغشياً عليه ليسقط الجبل فوقه فعلاً ..
ويكون شعاره " لا يوجد حل للمشكلة "
وقد يستمر الإنسان في معصيته فتتراكم ظلماتها عليه ، لا يستطيع الجلوس لمناقشة المشكلة للبحث عن حل لها
فتتجمع سحابات الشر حوله بما كسبت يديه .. فيزداد أسى وقنوطاً
( وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون )
ومنهم من يمتلأ قلبه بالهلع .. ويستشعر أنه وحده في هذه الحياة فإيمانه خرقة بالية لا تكاد تستر له عورة فبمجرد أن يأتيه شر أو تظهر له بوادر مشكلة ينفجر يائساً  كما قال تعالى :
( لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط )
الصنف الثاني :
فشعارهم ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
فكل مشكلة لها حل ما دامت السموات والأرض يحكم فيها الله سبحانه وتعالى ولذلك كان هؤلاء  يسارعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليجدوا عنده حل مشكلاتهم ..
عن ابن مسعود رضي الله عنه - أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله عزوجل ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات )فقال الرجل ألي هذا ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لجميع أمتي كلهم . وشعار هؤلاء المؤمنين عند أي مشكلة
( لا توجد مشكلة بلا حل )
 

سبع خضر وأخر يابسات:
لقد توصل أهل الاختصاص إلى عادات سبع تمثل المبادئ الأساسية للنجاح والفاعلية، إذا استطاع الفرد أن يكتسبها فإنه يخلع بإزائها من نفسه سبع عادات سلبية تمثل في مجموعها المعوقات الأساسية التي تعيق سيره في طريق الحصول على الشخصية الفعالة القادرة على إدارة ذاتها وتحقيق أهدافها.
منظومة النجاح والفاعلية
1. كن إيجابيًا وخذ بزمام المبادرة
2. ابدأ وأهدافك واضحة لك
3. رتب أولوياتك وقدم الأهم فالمهم
4. فكر في المنفعة المشتركة لجميع الأطراف
5. حاول أن تفهم الآخرين قبل أن تتحدث إليهم
6. اعمل للمجموع وتعاون مع الآخرين
7. جدد قدراتك باستمرار
منظومة الفشل والسلبية
1. كن سلبيًا متواكلاً عديم الشعور بالمسئولية
2. قم بأعمال كثيرة لا تدري لها هدفًا
3. كن فوضويًا واعمل ما تشاء وقتما يحلو لك
4. كن أنانيًا يهمه أن يكسب ولو خسر الآخرون
5. لا يهم أن تفهمهم بل المهم أن يسمعوك
6. اعمل لنفسك لا مع الآخرين
7. ارضَ بواقعك ولا تحاول أبدًا أن ترتقي بنفسك
هم وأنا ونحن:
وتقوم هذه العادات السبع على تصور واضح للشخصية الفعالة يتمشى تمامًا مع روح الفطرة وجوهر الشريعة، فالشخصية الناجحة هي التي قطعت مراحل النضج الثلاثة والتي تبدأ من مرحلة الاعتماد على الآخرين ثم مرحلة القدرة على الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس ثم نصل إلى قمة هرم النضج وهي مرحلة التعاون والتكامل مع الآخرين، ولنضرب هذا المثال ليوضح ذاك المقال:
تأمل معنا واقع شباب الصحوة ممن يوصفون بأنهم أرباب الالتزام، كيف يتصرفون حيال قضية العمل لهذا الدين؟
كثير منهم لا يحمل القضية ويظن أن الدعوة أو حتى بناء نفسه وتربيتها هي مسئولية غيره ممن كان من الدعاة والعلماء، وهذا هو العاجز الذي 'أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني' ومازال يعيش أسير مرحلة 'هم'.
وصنف ثان قطع أولى مراحل النضج، وأدرك أن {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر:38] {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164] وأنه يمكن أن يقوم بنفسه بدور يعتمد فيه على ذاته في نصرة هذا الدين، ولكنه ما زال في دائرة 'أنا' ولما يصل بعد إلى ما وصل إليه الصنف الثالث ممن اعتمدوا على ذواتهم وقدراتهم في واجب الدعوة، ولكنهم أدركوا مع ذلك أن هناك أعمالاً يتطلبها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتم إلا من خلال عمل جماعي قوامه التعاون والتعاضد والتكامل، فاكتمل نضجهم لما امتثلوا {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] ووصلوا سالمين إلى نهاية رحلة النضج بعد أن استقروا في مرحلة 'نحن'.
 

فهم الآخرين

هل تجد صعوبة في فهم بعض الناس أو فهم نفسك؟
هل تقابل شخص لأول مرة وتحس أنك تعرفه منذ مدة طويلة؟
هل أنت أو أنتِ على خلاف مع أصدقائك أسرتك رئيسك أو زملائك في العمل
وهل تجد صعوبة في السيطرة على موظفيك أو أبنائك ؟
هل تجد صعوبة في التعامل مع زوجتك ( زوجك ) أو أبنائك؟
إذن مرحباً بك في هذا العالم الغامض العجيب... عالم النفس البشرية
... نتعلم ما لم يكن معروفا لنا من قبل... نرى ونحس ونقرأ الناس من حولنا...
كأنهم كتاب مفتوح أمامنا


افهم ليفهمك الآخرون
إن الاتصال هو أهم مهارات النجاح .... فالقاعدة الذهبية .. في فن الاتصال أفهم ليفهمك الآخرون
.... إن فهم الآخرين هو بمثابة الإبحار في أعماق من أمامي ، والتجول في داخلة وفهم المشاعر لكل جوانبهم متي وجدت أحدثت تكاملا في الاتصال مع الآخرين ...
وهي حقيقة إرسال سيدنا محمد صلي الله علية وسلم
..قال تعالي ..(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ))
ولاحظ (( من أنفسكم ))
أي قطعة من أنفسكم ، ولم يقل منكم ، بل من أنفسكم من أعماقكم فهو جزء منكم
.. إنها المشكلة التي نعاني منها وهي جهلنا بما يتوق إليه الآخرون من تطلعات
وهذا الجهل هو سبب لمقولة ( ما يفهموني )
حينما نفهم الآخرين .. سوف نكون اقدر علي الإقناع والتأثير
ويتطلب منا ذلك أن نفهم أنفسنا أولاً ونتعلم تقنيات التغيير
وهنا يأتي دور علم ( تحليل العلاقات البشرية )
فهو البداية والمنطق , في معرفة نفسك , وحالة تفكيرك ,
ودوافع تصرفاتك , الأسباب , إيجابية لماذا ؟ , سلبية لماذا ؟ .

حينها ندخل دخائل النفوس ونبدأ نحلل التصرفات ونقرا ما بين السطور عندها نقنع الآخرين ، وترتفع مصداقيتك عند الآخرين ، لأنك عالجت الأصل ودخلت في العمق ولم تنخدع بالشكل وعندها نتبادل المشاعر ويعلم الآخرون أننا جادون في حبهم من الأعماق ..
 

 

مناطق الإدراك

لكل منا أربع مستويات للإدراك فيما يختص بأفعالنا , مشاعرنا ودوافعنا .
وباستطاعتنا تعريف كل مستوي بأنه ( من يعرف ماذا يحدث ) عندما نتعامل مع بعضنا البعض .
 

المناطق الأربعة التي تظهر كيف يمكن النظر إلي تصرف ما أو شعور ما
أو دوافع ما :

1-  المنطقة العمياء أو الذات العمياء

2-   منطقة القناع أو الذات المخفية

3- منطقة المجهول أو الذات الخفية

4- المنطقة المفتوحة أو الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر)
علماً أن هذه المناطق تتغير حجماً وسعة في أثناء تعاملنا مع الآخرين .
وإليك عزيزي وعزيزتي شرح المناطق الأربعة :
1- المنطقة العمياء أو الذات العمياء
نحن قد نتحدث بطريقة معينة , أو بلهجة معينة , وعلي وجوهنا تعبير ما , نحن لا نري ذلك التعبير .
ولكن الناس يرونه ويدركونه . وفي واقع الأمر أن سلوكنا يؤثر في كيف يرنا الناس , وبالتالي يؤثر في كيفية تعاملهم معنا .
يعني ذلك أني أثناء حديثي مع الناس قدر أرسل لهم رسائل لفظية , مثل حركات اليد والجلسة وتعابير الوجه . وهذه الرسائل ستجعلهم يرونني بمنظار ما . ويقدرون أمراً ما بخصوصي . وقد يخفى الأمر علي
( لأنني لا أري ما أفعل ) .
بإختصار هذه المنطقة العمياء , لا يمكن تجاهلها أو التقليل من أثرها عند تعاملنا مع الناس في في الحياة وفي المنزل وبين الأصدقاء وعند التفاوض مع الآخرين للوصول إلي ما نريد .
هذه السلوكيات العمياء – أي غير المعروفة لنا في الوعي –
هي سلوكيات منقولة ومنسوخة من أناس ما في حياتك الماضية لما كنت صغيراً .
( لقد نسختها بدون وعي لذلك قد لا تدركها عندما تكبر حتى يلفت انتباهك إليها )
2- منطقة القناع أو الذات المخفية
هي الأمور التي تدركها أنت عن نفسك ولكن لا يدركها أو يفطن إليها الآخرون , وهي داخل مجال رؤيتنا ونظرنا ولكننا نختار ألا نشارك الآخرين فيها .
وكرد فعل لبعض تجارب طفولتنا . قد نكون تعلمنا أن نجمع مشاعرنا وأفكارنا وتخيلاتنا . عندئذ فإن ذاتنا تلبس قناعاً , أو أقنعة تضع واجهة , ولا يعرف الآخرون كيف تشعر .
إن خوفنا من الناس أو عدم معرفتنا بهم لقدر كافي يجعلنا نخاف أن نقول لهم رأينا فيهم أو في الحياة أو فيما يفعلون أو فيما يقولون .
وبالتأكيد هناك الكثير الذي نختار أن نحتفظ به لأنفسنا , ولكن أحياناً المخاطرة والانفتاح وفتح الصدر والتعبير عن الذات هو أنفع وسيلة لكي نحل مشاكلنا مع الآخرين ,
وهذا الكلام سهل أن يقال صعب أن يطبق.
وقدر نقرر أن هناك أوقات من الأنسب أن ننفتح فيها علي الآخرين ونخاطر بمشاركة الآخرين فيها .

 

مناطق الإدراك

لكل منا أربع مستويات للإدراك فيما يختص بأفعالنا , مشاعرنا ودوافعنا:

1-  المنطقة العمياء أو الذات العمياء

2-   منطقة القناع أو الذات المخفية

3- منطقة المجهول أو الذات الخفية

4- المنطقة المفتوحة أو الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر)

وتم الحديث عن المنطقة العمياء والمنظقة القناع.. أما باقي المناطق:
 

- منطقة المجهول أو الذات الخفية
هي الأمور التي لا يعرفها أحد حتى أنت , فالكثير من دوافع أفعالنا ومشاعرنا سلوكياتنا عميقة مجهولة لا يعرف أحد ولا نحن ما يحدث , وأحيانا نشعر أو نعلم بها مخفية في أحلامنا , أو مخاوفنا العميقة .
هي الأفعال والمخاوف والدوافع والمشاعر تبقي مجهولة وغير واضحة حتى نسمح لها بالطفو علي السطح .
التداخل مع الناس , دخول التجارب , تغير السكن العمل , السفر ... هذه أمور تظهر ما خفي لدينا من مواهب وطاقات .
وكذلك تحليل النفس ... وسؤالها : أنا لماذا كذا وكذا بالأمس ؟ سؤال النفس وتحليها كل يوم قبيل النوم
هذه الأمور وغيرها تساعد علي معرفة دوافعنا الخفية .


4- المنطقة المفتوحة أو الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر )
وهي التصرفات والمشاعر والدوافع التي تدركها وترغب أن تشارك الآخرين
أحيانا ما نكون صرحاء ومنفتحين ومشاركين , ويكون جلياً لي ولك ماذا نفعل وماذا نريد من بعضنا البعض .
وما هي مشاعري وما هي مشاعرك أو مشاعرها ومشاعرهم ؟
وما هي الدوافع ؟ عندئذ نقول أن ذاتنا المنفتحة واعية وراغبة في المشاركة .
هذه المنطقة في سلوكياتنا وإدراكنا تزداد بازدياد الثقة بيننا وبين الطرف الآخر في العلاقة , وعندما يكون هناك تبادلاً مفتوحاً للمشاعر والمعلومات بيني وبين المجموعة والزملاء والأصدقاء والزوجة أو الزوج تزداد حينئذ منطقة النشاط الحر .
عموما كلما صغرت مساحة الذات المنفتحة , دلت علي ضعف وسوء اتصالنا بالآخرين , وكلما كبرت منطقة النشاط الحر , أو منطقة النفس الحرة الطليقة المنفتحة استطعنا أن نعمل سوياً مع الآخرين بسهولة ويسر , وتنساب الأفكار والمشاعر , وتتوحد الجهود , ويجد كل طرف أن من السهل عليه أن يشارك .
 

نفسك أولى بك

تجنب موقفين في التعامل مع نفسك:

الأول: لا تلتزم موقف الدفاع:

فأنت لا تحتاج أبداً أن تتظاهر بالبطولة، إن كنت ضعيف البنية، أو تتمادى في الافتخار بنفسك، إن كنت دميم الوجه.. إياك أن تظل عينك ثابتة على نقاط الضعف فيك فموقفك هذا يولد زيادة الشعور بالقلق خشية أن يكشف الآخرون الحقيقة التي للأسف تكون ظاهرة واضحة لا تخفى على أحد.

 

الثاني: لا تفر من الحقيقة:

واذكر أنه كانت ترتفع درجة حرارتنا صباح يوم الاختبار الشهري، ويصيبنا المرض ونحن أطفال حتى لا نذهب إلى المدرسة - كنوع من الفرار - فإياك أن تفر من نفسك ومن ضعفك ونقصك، بل عليك المواجهة.

 

تدرب على التفكير

اعلم أن رد الفعل دليل على أنه ليس هناك أي تفكير، أما المبادرة فهي التفكير، وهي دليل على أنك تخصص وقتاً للتفكير وهو بداية الإبداع، كان أحد الصالحين إذا أراد أن يذكر الله، ويتفكر في خلقه سبحانه يأمر أهله فينظفوا الدار ويفرشوه ويرشوه بالعطور.. ويأخذ مجلسه ويجلس صامتاً مؤدباً مبتسماً منشرحاً..

فلما سألوه : لم كل هذا والناس تذكر الله في الطرقات؟ قال لهم متعجباً: ألا تدرون من أجالس؟ إن الله تعالى قال في الحديث القدسي: " أنا جليس من ذكرني ".

خصص جزءاً من وقتك للذكر والتفكر والتفكير، وما رأيك أن تجعل لنفسك مكاناً للذكر؟ ما رأيك في الروضات والصحراء والمزارع والجبال ووقت الغروب وبين الصلوات وعند همك وعند فرحك.

إنها أوقات غالية فاستغلها في التفكير.

تعلم بعض أساليب التفكير.. كثيراً ما نحاول أن نفكر.. ولكن لا نستطيع ذلك، لأن للتفكير مهارات.. فتعلم كيف تفكر.

ولا يكفي أن تتعلم.. أو أن تقتنع.. او أن تنفعل.. ولكن يجب أن تتدرب.

درب مهاراتك الفكرية.. استعن ببرامج تدريبية حتى تصل إلى القدرة على الابتكار والإبداع.

 

جوانب القرار

يلاحظ أن لعملية اتخاذ القرار ثلاثة جوانب مهمة كالتالي:

1- الاختيار الواعي:

وأداة هذا الاختيار هي العقل، والعقل ليس مجرد جهاز يعمل، وإنما سمي الكمبيوتر عقلاً إلكترونياً، حيث أن فيه أهم صفة من صفات العقل، وهي الحاجة الشديدة للمعلومات لإعطاء أدق النتائج.

2- البدائل المتاحة:

لإن وجود أكثر من بديل لحل المشكلة يعطي الحرية والسعة في المفاضلة بينها للوصول إلى الأفضل، والبديل الواحد لا يؤدي إلى القرار، إنما هو في النهاية أمر واجب التنفيذ، حيث تنعدم حرية الاختيار.

وإذا لم نجد الحل المناسب في البدائل المطروحة، فعلينا أن ننتقل إلى اختيار أقلها ضررا، وقد يكون البديل هو: " لا تتخذ القرار، وابحث عن بديل".

ونهمس في أذنك: إن عقلية الحل الوحيد لا تصلح في اتخاذ القرارات.

3- الأهداف المرجوة:

قالوا: إذا لم يكن لك هدف، فكيف تعمل على تحقيقه؟! فالهدف هو جزرة التحفيز الشاخصة أمامك لتندفع إلى الأمام.

 

أفضل قرار

إن المطلوب ليس فقط اتخاذ القرار، ولكننا نبحث عن الأفضل، وكلما زادت أهمية الموضوع الذي تختار فيه القرار كانت عملية اتخاذ القرار أعقد.

وأقول لكم: " ان اتخاذ القرار ليس صعباً، ولكن الأصعب كيف تتعلم أن تختار القرار الأفضل وخاصة أن أغلب القرارات تتخذ في ظروف عدم التأكد".

جاء صديقي يتفلسف في تصاريف القدر، ويسأل عن آلاف الجنيهات التي يأخذها الطبيب الجراح وخاصة في القلب أو نقل الأعضاء، أو ذلك الملاح الذي يقود الطائرة، وآخرون مثل عامل النظافة أو سائق الحافلة، الذي يعمل أكثر ويأخذ عُشْر ما يأخذه هؤلاء..

استمعت إليه مبتسماً وقلت له:

- ببساطة لأن الطيار والجراح يتخذان قرارات تتعلق بالحياة والموت، وانظر كم من الأموال والسنوات أُنْفِقَت عليهم في التدريب على القدرة في اتخاذ القرار الأفضل.

ولذلك لما استنكرت سيدة على رسام يطلب منها مبلغاً من المال في صورة رسمها لها. فقالت له:

- كيف تطلب كل هذا المبلغ عن عمل لم يستغرق منك إلا ست ساعات؟

- أجاب الرسام: لا يا سيدتي، ليس ست ساعات بل ثلاثين عاماً من التدريب والخبرة.

 

إقبل امكانياتك

قد لا تجيد ما تستطيع أن تحل به محل نقصك! أقول لك إذن: اقبل نفسك كما خلقها الله عز وجل ، وليس معنى هذا أن تستسلم لإمكانياتك المحدودة.. لا، ولكن استغل تلك الإمكانيات أفضل استغلال، وانس تماماً أسباب نقصك واهملها.

وإليك هذه الأمثلة:

" تقطعت ثلاثة أوتار من أوتار آلة الكمان الأربعة أثناء العزف، فلم يهتز العازف ولم ينسحب، درس ما لديه من إمكانات وتقبلها، وانطلق يستغلها أفضل استغلال، وأخذ يكمل العزف على وتره الباقي.. لم تكن الموسيقى رائعة.. إلا أنه نال من التصفيق ما لم يكن يناله إذا كانت أوتاره كاملة ".

قال عالم تربوي غربي شهير ( أنجيلو ) : " ما من تعيس أكثر من الذي يتوق ليكون شخصاً آخر مختلفاً عن شخصه جسداً أو عقلاً" ولذلك نجد ديل كارنيجي أستاذ العلاقات الإنسانية والذي نقلت كتبه إلى حوالي 14 لغة.. يضع فصلاً في كتابه ( دع القلق وابدأ الحياة ) بعنوان ( كن نفسك ) ويصيغ حكمته فيقول: " علمتني التجربة أن أسقط فوراً من حسابي الأشخاص الذين يتظاهرون بغير ما هم في الحقيقة ".

 

لا تفر من نفسك

هل لديك عقدة نقص؟!

أراك تريد أن تضع عشرات من علامات التعجب خلف سؤالي السابق، وتنظر لي بعداء واستخفاف، لإني في نظرك أتهمك بالجنون!

لا ليست كل عقدة نقص مرضاً.

" طبيعي أن هناك أوقاتا يتضاءل فيه زهونا بأنفسنا، ويتخاذل اعتدادنا بها، نتيجة لزلة لسان، أو عثرة ذاكرة، أو فعلة نابيةٍ، أو ما إلى ذلك من التجارب العامة التي تشعر بالنقص أحياناً"

" ولكن مثل هذا الشعور الوقتي إن هو إلا تأرجح طبيعي في ميزان تقديرنا لأنفسنا واعتدادنا بها، ثم لا يلبث الميزان أن يستوي من جديد ونتناسى حتى هبوطه الوقتي ".

" ولكن الإحساس بالنقص أو ما شاع بين الناس باسم عقدة النقص شيء مختلف تماماً، فمنشؤه ليست هذه الصغائر التي قد تواجهنافي حياتنا اليومية، وإنما هو انحراف في الشخصية، كان أول من فصله العالم النفساني ( ألفرد إدلر ) تفصيلا يحدو بالمرء إلى الإحساس بأن الناس جميعا أفضل منه في شيء أو آخر"

إنه الشعور المستمر أنك أقل.. بأنك لن تستطيع..أنك لن تصل..

حارب ضعفك.. لكن احذر أن يكون هناك عداء بينك وبين نفسك فأين المفر؟!

 

 

 

 

الحالة الذهنية

بعض الناس ظن أن نصر رمضان الذي تم في أكتوبر 1973 على اليهود كان مجرد تخطيط محكم وتنفيذ جيد. ولكن الحقيقة كما حكاها الذين خاضو المعركة من القادة والجنود - أنها لم تكن مجرد تخطيط محكم وتنفيذ جيد - فقط - وإنما كانت هدفاً عاشوا له. وسعوا إلى الوصول إليه.

كان حلمهم الذي يداعب لحظات نومهم، وأملهم الذي يبرق أوقات اليقظة.

فالهدف الواضح نندفع إلى العمل على تحقيقه بأن نجعله أمام أعيننا واقعاً نعيشه وحياة نتنفسها.

هذه هي الطاقة.. أن تجعل الهدف عشقك الذي تشتاق إليه.. أن ترى صورتك هماك عند الهدف عندما تصل إليه.. ان تسمع صوتك عنده مهللاً انك قد وصلت.. أن تستشعر وصولك إلى الهدف بكل مشاعرك أن يتحول الوصول إلى الهدف إلى حالة ذهنية من النجاح.. كل هذا يوجه الطاقة الذهنية والنفسية إلى العمل لتحقيق الهدف.. والاستمتاع بهذا العمل.

وتذكر حتى تصل إلى النجاح عليك:

1- أن تحدد ما تريده بالضبط

2- أن تعلم ثمنه

3- أن تكون مستعداً لدفع الثمن

 

إبدأ حيث تنتهي

وقف الرجل وهو يحمل سلمه المعدني تحت الحائط المرتفع.. لقد أخبروه أن فوق هذا الحائط يوجد طريق يوصله إلى ما يريد، لم يفكر طويلاً ، ولكنه وضع السلم على الحائط وبدأ يرتقي..

وكلما ارتقى وتصبب منه العرق على جبينه استشعر لذة الوصول.. ولكنه عندما وصل إلى أعلى الحائط أخذته فرحته فعبر الحائط سريعاً ولم ينظر إلى أقدامه التي وضعها في الهواء..

لقد أسند السلام على المكان الخطأ ولو فكر قليلاً لحدد المكان المضبوط، ولن أحدثك عن الندم بل عن الألم نتيجة سقوطه المدوي من الناحية الأخرى للجدار ولذلك قالوا:

السائر بغير هدف كالماشي على غير طريق..

وتعريف الهدف ببساطة شديدة: إنه النتيجة التي ترغب أن تصل إليها..والهدف هو التحديد الجيد لخط السير المضبوط.. والذي لا يريد أن يذهب هل يعرف كيف سيذهب إليه؟!

ابدأ من الهدف ولن تستطيع أن تبدأ منه إلا إذا كان واضحاً.

عندما تبدأ أولى خطواتك لا بد أن يكون في ذهنك إلى أين ستصل؟ وهنا لا بد أن تجد ما تحب وما ترغب.

 

أنت وأنا ونحن

التبعية أن تفكر لي وتقرر لي.. فيكون شعاري هو ( أنت ).

والتعاون أنا أستفيد من طاقاتك وأنت تستفيد من طاقتي.. ويكون شعارنا هو ( نحن ).

وهذا العمل الجماعي هو قمة النجاح في تعاملك مع الآخرين، والناس اليوم عندهم استقلالية أكثر من اللازم، فهم يعتقدون أن االتعاون مع الناس ضعف، ولكن العكس أثبتته الدراسات فأنت ضعيف إذا كنت تابعاً، وأنت ضعيف إذا أصبحت مستقلاً دون تعاون مع الآخرين، فأنت محتاج للآخرين للتعاون معهم لا لتتبعهم.

وهذا هو المعنى الأساسي الذي يقوم عليه النجاح وتقوم عليه مبادئ النجاح، والذي نصل به إلى التواصل والعمل بكفاءة مع الآخرين وتحقيق حياة أفضل لهم ولأسرهم ولمن حولهم.

فالمستقل يستطيع أن يفعل كل شيء بمفرده، ولكن النضج مع إدراك ما يحققه التفاعل الخلأق بين إنسان وآخر أكثر مما يستطيع أي فرد أن يحققه بمفرده، وخاصة في ( مجال العلاقات الإنسانية ) حيث يحتاج الجميع فيها إلى الحب والعطف والتراحم، مما يحقق السعادة الحقة، وتذكر دائماً: عقلان أفضل من عقل واحد، والوصول إلى ( نحن) هو التخلص من ( أنا ).