الصفحة الرئيسية |
|
الاثنين 20 رمضان 1434هـ، 29 تموز 2013م |
|
افتح مخك عبارة أسمعها وأنا طفل صغير من أبي .. ومدرسي .. وأصدقائي ، كلما واجهني امتحان أو أمر يحتاج إلى تفكير و تمحيص. لم تكن تلك الجملة تتكئ على قاعدة علمية أو معلومة معتمدة آنذاك ، كانت عبارة بديهية تخرج عفو الخاطر ... أو هكذا كنت أظن حتى وقت قريب. ! فمنذ سنوات وأنا أتابع أساتذة الإدارة وهم يطالبوننا بجلسات ( التفكير المفتوح. ! ) و(التفكير المفتوح ) أشبه بتمرين يعتمد على قاعدة وهي : فكر واكتب أفكارك ، واحذر فلا أفكار غبية أو تافهة أو سخيفة أو خيالية. والأمر ببساطة هي أنه عندما تواجهك مشكلة تريد حلها ، أو هدفا تود تحقيقه أن تأتي بورقة وتكتب أعلاها مشكلتك أو هدفك ، ثم تدون وخلال مدة محددة أكثر من ١٥ فكرة لهذه المشكلة أو الهدف . كل ما يخطر على بالك أآتبه ، وكما قلنا لا تغفل أي فكرة أو طريقة بحجة أنها ( سخيفة ) أو خيالية ، أو غبية. أكتب ما لديك وبلا إبطاء. خلال ٥ أيام سيكون لديك عشرات الأفكار ، منها الغريب ومنها المضحك ومنها الخيالي وستجد فيها كذلك المبدع والمبهر والجميل ، عندها تستطيع وضع دائرة حول الجيد من الأفكار ، وتجاهل ما لا يتناسب معك. الجميل في هذه الطريقة أنها تخرج بك خارج المألوف ، وتعمل على تنشيط جانب مخك الأيمن ، وتساعدك على وطء أراض جديدة بداخلك لم تطأها من قبل. كذلك حلقات ( التفكير المفتوح ) الجماعية مفيدة جدا إذا ما واجهت الشركة التي تعمل بها مشكلة ما ، أحد الأشخاص يدير اللقاء ويمسك ورقة ، وكل شخص يقول فكرة ، يا حبذا لو شمل الاجتماع كل أفراد الشركة ، كل فرد يُخرج ما لديه ، بلا تقيد ولا تحفظ. فلا يوجد أفكار تافهة أو سخيفة أو غبية كما قلنا من قبل . يمكنك استخدامها كذلك مع شريك عمرك.. وأصدقائك .. وأفراد عائلتك. وستجد الأمر ممتعا ومفيدا جدا .. فقط (ا فتح مخك!).. إشراقة : العقل الإنساني كالمظلة... يعمل افضل وهو مفتوح ... والتر جروبيوس
--------
من كتاب (أفكار صغيرة لحياة كبيرة) لكريم الشاذلي
|