الصفحة الرئيسية

الثلاثاء 21 رمضان 1434هـ، 30 تموز 2013م

 

 

 

الناس كالسلحفاة

يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ، وفي إحدى

ليال الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في

غلافها الصلب طلبا للدفء.

فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها

فزادت تمنعا.

فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟

فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي.

ثم أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون..

ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء.

فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا

عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك

وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة ، فهم يدفعون

الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم من دفء

قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير.

المثل الإنجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ،

لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه. (

كذلك البشر يا صديقي ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ، لكنك

أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ،

ونقاء روحك.

قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب

حائلاً

وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء.

اشراقة :

حتى الصداقة تحتاج إلى موهبة كي تحافظ عليها.

محمد مستجاب

 

 

--------

 

 من كتاب (أفكار صغيرة لحياة كبيرة) لكريم الشاذلي

 

المزيد >>

 

 

 

هذا ديننا

 

مواضيع ومقالات

 

بعدستي

 

بقلمي

هو..وهي

 

ماذا نقرأ

 

صفحات خاصة

 

 In English

 

منوعات

 

صورة وتعليق

 

ابتسم من فضلك

 

شغل مخك

الدنيا بخير

 

لصحتك وحياتك

 

مختارات قيّمة

 

أرشيف الموقع 2007