الصفحة الرئيسية |
|
الجمعة 24 رمضان 1434هـ،2 آب 2013م |
|
أعد الله عز وجل الأجر والمثوبة ورفع الدرجات وتكفير السيئات، لمن أصابه هم وغم وحزن ونكد قال عز وجل عن أهل المصائب: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" [الزمر: 10]. وقال صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" [متفق عليه]. وحين ضربت أم إبراهيم العابدة دابة فكسرت رجلها فأتاها قوم يعزونها فقالت: لولا مصائب الدنيا، وردنا مفاليس. وحين انقطع شسع نعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه استرجع وقال: كل ما ساءك مصيبة. وقال ابن أبي الدنيا: كانوا يرجون في حمى ليلة، كفارة ما مضى من الذنوب. وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها، إلا كتب له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة" وفي رواية: "إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه خطيئة". قال: وفي هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين، فإنه قل أن ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور، وفيه تكفير، الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها، وإن قلت مشقتها.
-------------- من كتاب ( 40 قاعدة في حل المشاكل ) لعبد الملك القاسم
|