الصفحة الرئيسية |
|
الثلاثاء 7 رمضان 1434هـ، 16 تموز 2013م |
|
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أوصني قال: "لا تغضب" رددها مرارا، وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" متفق عليه. والغضب يحجب التفكير السليم ويقود إلى تفكير أهوج عاصف تتحكم فيه العاطفة، ولهذا يحسن الهدوء والدفع بالتي هي أحسن وعدم تصعيد المواقف ، وكم من امرأة عاقلة عاملت زوجها المغضب بالإحسان والهدوء فإذا به يرجع إليها. وتجارب الناس في هذا كثيرة، ولهذا أمر الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" [فصلت: 34]. وبعض الناس ممن تخشى عداوتهم من الزملاء في العمل أو من الأقارب يحسن أن يتقدم الإنسان إليهم بهدايا، ويلين لهم الحديث اتقاء لشرهم، وقبل أن تتحول عداواتهم إلى فعل، مثل : تأليب المدير على موظف لديه، أو الزوج على زوجته أو غير ذلك، وهذا حل وقائي قد يفيد في تخفيف حدة التوتر. -------------- من كتاب ( 40 قاعدة في حل المشاكل ) لعبد الملك القاسم
|