الصفحة الرئيسية |
|
الثلاثاء 17 رمضان 1435هـ، 15 يوليو 2014م |
|
صدقة في غير موضعها عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « قَالَ رَجُلٌ:«لأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ» ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ:« تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ». فَقَالَ:«اللهمَّ لَكَ الْـحَمْدُ ،لأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ» فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ : «تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ». فَقَالَ:«اللهمَّ لَكَ الْـحَمْدُ ، عَلَى زَانِيَةٍ !! لأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ» فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: «تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ». فَقَالَ:« اللهمَّ لَكَ الْـحَمْدُ ، عَلَى سَارِقٍ ، وَعَلَى زَانِيَةٍ ، وَعَلَى غَنِيٍّ !!». فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ:« أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ ، وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا ، وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ الله »
من عبر القصة: 1- أَنَّ نِيَّةَ الْمـُتَصَدِّقِ إِذَا كَانَتْ صَالِحَة قُبِلَتْ صَدَقَتُهُ وَلَوْ لَمْ تَقَعْ الْـمَوْقِع . وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاء فِي الإِجْزَاءِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي زَكَاةِ الْفَرْضِ. 2- فَضْل صَدَقَة السِّرِّ ، وَفَضْل الإِخْلَاص . 3- اسْتِحْبَاب إِعَادَة الصَّدَقَة إِذَا لَمْ تَقَعْ الـْمَوْقِع . 4-الـْحُكْمَ لِلظَّاهِرِ حَتَّى يَتَبَيَّنَ سِوَاهُ . 5-بَرَكَة التَّسْلِيم وَالرِّضَا ، وَذَمَّ التَّضَجُّرِ بِالْقَضَاءِ كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ:لا تَقْطَعُ الْخِدْمَةَ وَلَوْ ظَهَرَ لَك عَدَم الْقَبُولِ .
|