الصفحة الرئيسية |
|
الاثنين 2 رمضان 1435هـ، 30 يونيو 2014م |
|
صَوْتٌ فِي سَحَابَةٍ (فضل الصدقة) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:« بَيْنمَا رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنْ الأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ:«اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ » ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْـمَاءَ كُلَّهُ ، فَتَتَبَّعَ الْمـَاءَ ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْـمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ ، فَقَالَ لَهُ :«يَا عَبْدَ اللِه مَا اسْمُكَ؟» قَالَ :«فُلانٌ »، لِلاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ . فَقَالَ لَهُ:« يَا عَبْدَ الله لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي؟ » فَقَالَ :« إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ ـ لاسْمِكَ ـ ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟» قَالَ:«أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ » (رواه مسلم)
الْحـَدِيقَة: الْقِطْعَة مِنْ النَّخِيل ، وَيُطْلَق عَلَى الأَرْض ذَات الشَّجَر . تَنَحَّى: مال وقَصَدَ . الْـحَرَّة :أَرْض بها حِجَارَة سُود كثيرة . الشَّرْجَة: جَمْعهَا شِرَاج ، وَهِيَ مَسَائِل الْمـَاء فِي الْحِرَار. المِسْحَاة:آلة يدوية تستخدم في الزراعة ، وَهِيَ كَالْمِجْرَفَةِ إِلا أَنَّهَا مِنْ حَدِيد.
من عبر القصة: 1- فَضْل الصَّدَقَة وَالإِحْسَان إِلَى الْـمَسَاكِين وَأَبْنَاء السَّبِيل. 2-فَضْل أَكْل الْإِنْسَان مِنْ كَسْبه ، وَالإِنْفَاق عَلَى الْعِيَال . 3-إذا رضي الله عن العبد سخر له ما شاء من الأرض والسماء. 4-رعاية الله وحفظه للصالحين من عباده. 5-الاتزان في أمور الحياة وإعطاء كل ذي حق حقه.
|