الصفحة الرئيسية

الأربعاء  24 رمضان 1437هـ   29يونيو 2016م

 

رمضان طريق التوبة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصبحه وبعد ..

- فان من أعظم ما يعود على المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربه ومحاسبته لنفسه ومراجعته لتاريخه.

- باب التوبة مفتوح، وعطاء ربك ممنوح، وفضله تعالى يغدو ويروح، ولكن أين التائب المستغفر؟ قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ الزمر:53.

- وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة، وشهر السماح والعفو، فهو زمن أغلى من غال وأنفس من نفيس.

- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم.

 

- الإساءات منا كثيرة، والعفو منا أكثر، الخطأ منه كبير، ورحمته أكبر، الزلل منا عظيم، ومغفرته أعظم:

سبحان من يعطي ونخطئ دائما        ولـم يـزل مـهما هـفا الـعبد عـفا
يـعطي الـذي يـخطي ولا يمنعه        جـلالـه عـن الـعطا لـدى الـخطا

- قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ آل عمران:135.

- لم يصروا أبدا، اخطأوا فاعترفوا بذنبهم واستغفروا، وأساءوا فندموا فغفر الله لهم.

- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( رغم أنف من أدركه رمضان فلم يغفر له ) صحيح الجامع.

- ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر ،النقص طيلة السنة ، العيوب المتراكمة تصحح في رمضان.

- صح الحديث القدسي أن الله عز وجل يقول: ( يا عبادي أنكم تذنبون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم ) رواه مسلم.

- من طبيعتنا الذنب، ولكن منا من يتوب وينيب ويستغفر مولاه، ومنا من يصر، ويستمر ويكابر، وهذا هو المغبون المخذول عن طريق الهداية.

أتــوب إلـيك يـا رحـمن مـما        جنت نفسي فقد كثرت ذنوب
وأشـكو يـا إلـهي مـن معاص        أصـابـتـني وآذتـنـي عـيـوب

-  صح في الحديث القدسي أن الله يقول: ( يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ) رواه الترمذي.

- يا صائمون هذا الشهر فرصتنا للتوبة النصوح، وهذه الأيام غنيمة لنا، فهل نبادر الغنيمة والفرصة؟

وبـــادر بـالـتـوبة الـنـصـوح        قبل احتضار وانتزاع الروح
لا تـحـتقر شـيـئا مــن الـمآثم        وإنــمـا الأعــمـال بـالـخواتم

- صام معنا قوم العام الماضي ثم ردوا لمولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين، مضوا بأعمالهم وتركوا آثارهم.

فيا ليت شعري ما نقول وما الذي        نـجيب بـه والأمر إذ ذاك أصعب
إلــى الله نـشكو قـسوة فـي قـلوبنا        وفـي كل يوم واعظ الموت يندب

- ومن علامات قبول الصائمين الصدق في التوبة ، والعزم على عدم العودة ، والندم على ما فرط العبد في جنب الله عز وجل.

- يقول سبحانه: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ الشورى:25.

- وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) رواه مسلم.

- متى يتوب من لم يتب في رمضان ؟ ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان؟

 

* إن بعض الصائمين يستقيم حاله ويصلح باله في رمضان، فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام، عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولى فأفسد ما أصلح في رمضان، ونقض ما أبرم في رمضان، فهو عمره في هدم وبناء ونقض وإبرام. قال تعالى: ﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً ﴾ النحل:92.

- كان كثير من السلف إذا انتهى شهر الصيام بكوا لفراقه، وتأسفوا على رحيله وندموا على انتقاله ، وذلك لكثرة صلاحهم وصفاء قلوبهم وإشراق نفوسهم.

 

اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين ، واهدنا صراطك المستقيم.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

 المزيد....

 

هذا ديننا

مواضيع ومقالات

بعدستي

بقلمي

هو..وهي

ماذا نقرأ

صفحات خاصة

 In English

منوعات

صورة وتعليق

ابتسم من فضلك

شغل مخك

الدنيا بخير

لصحتك وحياتك

مختارات قيّمة

أرشيف الموقع 2007