الصفحة الرئيسية |
|
الاثنين 29 رمضان 1437هـ 4 يوليو 2016م |
حداء الصائمين
* الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..
- للصائمين نغمات خاصة ، وأهازيج موقرة وحداء خالد.
- الصائمون أكثر الناس ذكرا لله عز وجل تسبيحا وتهليلا وتكبيرا واستغفارا ، إذا طال النهار على الصائمين قصروه بالأذكار ، وإذا آلمهم الجوع أذهبت حرارته الأذكار ، فهم من ذكرهم في متعة ، ومن تسبيحهم في سعادة. يذكرون الله فيذكرهم: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ البقرة: من الآية152.
الصائمون الصادقون يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم.
- الصائمون الصادقون تطمئن قلوبهم بذكر الله ، وتسعد أرواحهم بحب الله ، وترتاح نفوسهم بالشوق إلى الله.
- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت ) رواه البخاري. فلا إله إلا الله كم من ميت ما عرف الذكر وهو يعيش في الحياة ويأكل ويشرب ويسرح ويمرح ؟ ولكنه ما عرف الحياة أبدا.
- وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) رواه مسلم.
- الصائم الذاكر أسبق الناس إلى الخيرات ، سريع إلى الجنة ، بعيد عن النار ، سجلاته مليئة بالحسنات ، مفعمة بالخيرات ، فهنيئا له.
- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لرجل سأله عن عمل يتشبث به. قال له: ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله )رواه الترمذي.
- والتعبير هذا جميل كل الجمال ، غاية في الروعة ، نهاية الإبداع ، كيف يجوع الصائم وهو يذكر الله دائما ، كيف يظمأ الصائم وهو يسبح بحمد الله أبدا.
أذكـرونـا مـثـل ذكـرانا لـكم رب ذكرى قربت من نزحا |
- الذاكرون الله كثيرا هم الذين يذكرونه مع خروج الأنفاس وتلاقي الشفتين. وتعاقب اللحظات.
- الذاكرون الله كثيرا سجلوا بذكرهم أعظم الأجور وأعلى الأمنيات وأجزل الأعطيات.
- إذا أعرض بعض المقصرين عن ذكر رب العالمين ، اجتاحتهم الهموم ، وأحدقت بهم الغموم ، وتوالت عليهم الأحزان ، عندهم الدواء ولكن تناولوه ، ولديهم العلاج ولكن ما عرفوه: ﴿ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ الرعد: من الآية28.
- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة ) رواه الترمذي. فكم من النخيل يفوت أهل النوم الثقيل والعبث الطويل.
أتشفق للمصر على الخطايا وتـرحمه ونـفسك ما رحمتا |
- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لئن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس ) رواه مسلم.
- ما هي الدنيا ؟ ما هو ذهبها ؟ وما هي فضتها ؟ أي شئ قصورها ودورها ؟ هكذا يزنها عليه الصلاة والسلام ، ويثمنها فكل ما طلعت عليه الشمس لا يساوي " سبحان الله ولا اله إلا الله والله أكبر ".
- فهل من ذاكر يملأ ساعاته بهذه الكلمات الغاليات ليجدها يوم العرض الأكبر نورا وحبورا وسرورا.
- صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله: قال ذكر الله تعالى ) رواه الترمذي.
- كان الأبرار إذا صلوا الفجر يذكرون الله عز وجل حتى يرتفع النهار ، كان بعضهم ينشر مصحفه بعد صلاة الفجر فيسرح طرفه في الآيات البينات والحكم البالغات فيملأ صدره نورا وديوانه أجرا.
* إن المقصر كل التقصير من فاته رمضان ، ولم يسعد فيه بذكر ربه ، ولم يصرف ساعاته في تسبيح مولاه .
- فهل من مثابر يغتنم أنفاس العمر ودقائق الزمن ؟
دقــات قـلـب الـمـرء قـائلة لـه إن الــحـيـاة دقــائــق وثــوانـي |
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلمي | |||||||