أفكـــار

 

 

 

لماذا ننتظر للعشر الأواخر حتى نبدأ في صلاة القيام؟  فلنجرب أن نبدأ ونعود لأنفسنا ولو بركعتين في المنزل ثم نزيد بقدر المستطاع بحيث نصل للعشر الأواخر ونحن متعودون على القيام والسهر في طاعة الله

 

كبار السن من الأقارب و الجيران و المعارف. كيف نستطيع رسم البسمة على وجوههم؟ و كيف نقوم بإسعاد واحد منهم الليلة؟ فكر في شخص مسن و حاول أن تدخل البهجة على قلبه اليوم, و سترى أثر ذلك على نفسك, و من يدري؟ فقد تحصل على دعوة صادقة منه...

العمالة و الخدم, ماذا نستطيع أن نفعل لهم في هذا الشهر الفضيل كي نحببهم في ديننا؟ لو فكرنا قليلا فسنجد بدل الطريقة 20 طريقة. المعاملة الحسنة, الابتسامة, رد السلام بل و المبادرة به, الصدقة, و غير ذلك الكثير مما يمكننا تقديمه لهم لننال الأجر الكبير من الله تعالى.

لماذا لا نحاول من اليوم التخلص من أي عادة سيئة و مجاهدة أنفسنا على ذلك مع استبدال تلك العادة بأخرى حميدة؟ لو قمنا بذلك من اليوم مع الاستمرار طوال شهر رمضان لوجدنا أنفسنا قد تغيرنا للأفضل بنهاية شهر رمضان.

حدد أولوياتك في رمضان, و أولوياتك لهذه السنة و أولوياتك لما بقي من عمرك, و اكتبها, و من ثم ركز عليها و اعمل على ضوئها, لتعيش حياة فعالة لها معنى و طعم مميز.

كيف نبر والدينا في هذا الشهر الفضيل؟ سواء كانوا أحياء أو أمواتا... حاول الإكثار من الدعاء لهما في ظهر الغيب و اعلم أن ذلك من برهما. حاول أن تتصدق عنهما. افعل كل ما بوسعك لتنال رضاهما و رضا الله الذي أمرنا بالوالدين إحسانا.

جرب عمل أي شيء جديد لم تعمله من قبل. شيء يفيد

أسرتك, جيرانك, مجتمعك, وطنك, أمتك الإسلامية. فكر في شيء صغير له أثر كبير, و ستشعر بسعادة عندما ترى عملك و آثاره على الناس.

فلنستغل رمضان لتعويد أنفسنا على الصدقة اليومية أو

الأسبوعية و لو بمبلغ يسير, فقليل دائم خير من كثير منقطع.

و لتكن هذه عادة تستمر معنا حتى بعد رمضان.

لنراجع حساباتنا فيما يتعلق برمضان و العبادة فقد قارب الشهر على الانتصاف. هل نحن نسير

في الاتجاه الصحيح و بالسرعة المطلوبة؟

حاول مضاعفة أعمالك الخيرية خلال ما بقي من الشهر, فرمضان شهر الخير, و إذا لم نستغله

في المسابقة في الخيرات فمتى سنفعل ذلك؟ اللهم اجعلنا من السابقين بالخيرات.

فلنجرب فيما بقي من الشهر أن نكسب أجر حجة و عمرة بطريقة بسيطة و هي أن نجلس في المسجد بعد صلاة الفجر نذكر الله إلى أن تشرق الشمس ثم نصلي ركعتين, و الأجمل أن نفعل ذلك كلما سنحت لنا الفرصة حتى في غير رمضان, فيمكننا عمل ذلك في عطل نهاية الأسبوع إذا كانت حجتنا هي الدراسة أو العمل. بفعل صغير ننال الأجر الكبير بإذن الله.

متى كانت آخر مرة زرت فيها قبرا أو تذكرت الموت؟ لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ماذا سنجهز من أجل قبورنا, فالموت باب و كل الناس داخله...

أحد مقاييس النجاح في حياتك أن تعرف عدد الذين أدخلت السعادة على قلوبهم. فابدأ من الآن في إدخال السعادة على قلوب الناس. و إذا أحيانا الله لنهاية رمضان من العام القادم, فاسأل نفسك: كم قلبا أسعدت خلال العام المنصرم؟

فلنحاول أن نكون من المحسنين. يقول الحسن البصري: «الإحسان أن تعم و لا تخص, كالريح و المطر و الشمس و القمر » فنفع المؤمن و إحسانه للآخرين عام شامل و لا يتقيد بعمل أو مكان أو شخص. و المحسن كثير الخير و العطاء في أي مكان, أينما حل نفع.

الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية. لماذا لا نحاول أن تكون كل ألفاظنا حسنة من اليوم و حتى نهاية الشهر؟ و إذا كانت حسنة فبالتأكيد نستطيع جعلها أحسن و بالتالي ستتحسن علاقاتنا و تسعد حياتنا.

مضت أول ليلة من الليالي الوتر من العشر الأخيرة. فلنفكرو نخطط لما سنفعله في بقية الشهر فنحن لا ندري متى ستكون ليلة القدر, التي نسأل الله أن يجعلنا ممن يقومونها إيمانا و احتسابا.

يقول الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله: من اعتمد على غير الله ذل, ومن اعتمد على غير الله قل, ومن اعتمد على غير الله ضل, ومن اعتمد على غير الله مل, ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ. فهل اعتمدنا على الله و توكلنا عليه حق التوكل؟

جرب مواجهة مشاكلك بطريقة مختلفة عما كنت تفعله في السابق, فالمرونة سر من أسرار النجاح.

أحيانا يكون الحل أمامك. كل ما تحتاجه هو أن تنظر من زاوية أخرى.

عندما تختم القرآن, حاول أن تقرأه بتدبر و تفكر و خشوع, و عندها ستستشعر معانيه الرائعة و

ستمر عليك بعض الآيات و كأنك تقرؤها لأول مرة.

إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة،

فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا.

علمك بما يجب عليك عمله يعتبر حكمة, و علمك كيف تعمله يعتبر مهارة, أما عمل ما ينبغي

عليك عمله فهذه فضيلة و شجاعة.

يقول أحد العلماء «العيد ليس لمن لبس الجديد, لكن العيد لمن إيمانه يزيد ». فماذا سنفعل في هذا

العيد لكي نجعل الإيمان يزيد؟