ما حكم صلاة التراويح ؟

صلاة التراويح أو صلاة القيام سنة لثبوت ذلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه"؛ أي إذا كان دافعه إلى ذلك إيمانًا بالله -عز وجل- ورغبة الصادقة في احتساب الأجر والثواب عنده.

وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاها في رمضان بعض الليالي، فلما كثر اجتماع الناس ليصلوها خلفه، لم يخرج إليهم، ولما سئل عن ذلك. قال: "خشيت أن تُفرَض عليكم فلا تطيقوها". إذن فالنبي -صلى الله عليه وسلم- بيّن أصل مشروعيتها، وذكر سبب عدم خروجه إلى الناس ليصليها بهم، وهو خوفه من أن تفرض عليهم. فلما انتقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى ارتفع المانع؛ فكان الناس يصلونها فرادى إلى أن كانت خلافة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فجمع الناس على إمام واحد.