متى
يشرع الفطر للمسافر؟
يرى العلماء أن
السفر المعتبر هو السفر الذي يصل إلى مسافة 81 كم أو يزيد،
سواء قطع هذه المسافة أو باشرها وخرج من العمران قاصدا لها،
فالمسافر في رمضان يجوز له أن
يفطر، ويقضي عدد الأيام التي أفطرها، سواء دخل عليه الشهر وهو
في سفره أو سافر في أثنائه، لقوله تعالى: { وَمَنْ كَانَ
مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
وقال بعض أهل العلم: الأفضل للمسافر فعل الأسهل عليه من الصيام
أو الفطر ، فإن شق عليه الصوم حرم عليه ولزمه الفطر ، وأما إذا
تساوى الصوم والفطر بالنسبة له من حيث المشقة وعدمها، فالصوم
أفضل اغتناما لشرف الزمان، ولأن صيامه مع الناس أنشط له وأسرع
في براءة ذمته، ولأنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم في بعض
أسفاره. وذهب الإمام أحمد وجماعة من أهل العلم - رحمهم الله -
إلى أن الفطر للمسافر أفضل، وإن لم يجهده الصوم أخذا بالرخصة. |