نزول القرآن الكريم

عندما اقترب النبي صلى الله عليه وسلم من سن الأربعين زاد تأمله وتفكره وعزلته، فكان صلى الله عليه وسلم يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء في جبل النور، وهو على بعد ميلين من مكة، فيقيم فيه متأملا في الكون متعبدا.

وكانت هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات، وكان يقضي فيها شهرا من الزمان هو شهر رمضان، فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته في غار حراء،ليلة الاثنين الموافقة لليلة العاشر من أغسطس سنة عشر وستمائة من الميلاد،وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة قمرية وستة أشهر وواحدا وعشرين يوما، نزل عليه أمين الوحي جبريل عليه السلام بالقرآن الكريم وكان أول ما نزل عليه من القرآن : { اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم } (العلق:1-3) .