دهاء ومكرالرجال

 

 

ٱورد الدكتور عبدالعزيز الخويطر حكايةً ظريفة فارسها هو قاضي في منطقة بوك  

وقال : كنت بصحبة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله في رحلة لتبوك ، في برنامج إنشاء القواعد العسكرية ، وفي اثناء انتظارنا آذان المغرب .

قال مدير الشرطة يا سمو الأمير دع الشيخ القاضي يحكي قصته مع زوجته غير المعلنة ؟!

( متزوجها بالسر )  

فطلب اﻷمير من القاضي ان يقولها  

فقال الشيخ : إني قد تزوجت بخفيه عن زوجتي الأولى ، ولكنها أحسّت بذلك دون دليل ، وصرت كلما أثارت الموضوع أقنعتها بأن ما تتخيله وهم .  

ثم اتفقت أنا وزوجتي الأخيره على خطه  لإقناعها، ولتنفيذ الخطة ذهبت زوجتي الثانية ، إلى بيتي وقت صلاة الظهر ، وقالت لزوجتي الأولى : إني أريد أن أستشير الشيخ في أمراً ما.....( وكان ذلك أمر طبيعي ان يأتي الناس لسؤاله لأنه قاضي المنطقة.....)  

فرّحبت بها الزوجة الأولى وقالت :

ٱنتظريه ،فسوف يعود بعد الصلاة ،عاد الشيخ من الصلاة ،وأخبرته أن امرأة في الصالون تنتظره ، فدخل ومعه زوجته الأولى..  

استمع الشيخ لما لدى المرأة من أمر يتلخص في :  

أن لها زوجاً تحبه ويحببها ، ولكنها لاحظت في الأيام الأخيرة ،ما جعلها تشك أنه قد تزوج عليها وفاتحته فأنكر وأقنعهاأن هذه وساوس الشيطان الذي لم يرضى الانسجام التام بيننا  

وكلما أثرت الموضوع معه ، لأني لا أصبر ،أقنعني بأن ما أتوهمه بعيد عن الحقيقه، فقال الشيخ بعدما انتهت الزوجةالثانية من حديثها قلت لها :  

ٱسمعي يا بنتي زوجك صادق، هذه وسوسة من وساوس الشيطان ، يقدمها أمامك إذا أراد أن يفسد بين المرء وزوجهفاستعيذي منه ، وأبعدي الشكوك من رأسك..  

ثم قال : لماذا نذهب بعيداً ، هذه زوجتي قد عشش إبليس في رأسها وأوهمها بأني متزوج ،وكلما قدمت لها الأدلة اقتنعت ولكنه لا يتركها، ويعود إلى وسوستها ثم تعود إلى نفس الموضوع ..  

وأنا أمامك الآن أقـول:

إن كان لي زوجة خارج هذه الغرفة ، فهي : ((طـالق))  

فقفزت زوجته الأولى ، وقبلت ركبتيه وقالت : ما بعد هذا شيء ، سوف ادحر إبليس ، ولن أعود للشك مرةً آخرى.