.

آداب استقبال المولود في الإسلام

 

 

آداب الإسلام في استقبال المولود

يعتبر قدوم مولود جديد في دين الإسلام حدثا له أهميته التي تستحق الاحتفاء به ,فقد تفرد الإسلام في سن بعض القواعد و الأسس التي يجب على الوالدين إتباعها للاحتفاء به دون إفراط أو تفريط لتعطي هذا الفرد الجديد في لبنة الإسلام مكانته التي يستحقها بعد ان حباه الله بنعمة ولادته في الإسلام تمهيدا لدوره في المستقبل كأحد اللبنات الأساسية في بنيان المجتمع المسلم.
وأوجز هذه السنن والآداب في هذه النقاط.
1-
على الاب الرفق بالأم لثناء و بعد حملها بوليدها وعليه أن يقدر و يحس بمدى معاناتها في الحمل و من ثم الولادة وأهوالها.


-2
إظهار الفرح بالوليد الجديد وشكر الله تعالى على هبته سواء كان المولود ذكرا أو أنثى وعدم السخط على قسمة المولى عز وجل.


3-
يسن الأذان في أذن الوليد اليمنى ليكون الأذان طاردا لأذى الشيطان عنه وطلبا للبركة بنداء التوحيد .. فعن رافع رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة – رواه داوود.

 
-
4 تحنيك المولود أي تليين تمرة ووضع قليل منها على الإصبع وتحريكه في فم المولود بلطف , ففي الصحيحين عن أبي موسى قال :ولد لي غلام فأتيت به النبي فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة – وزاد البخاري – ودعا له بالبركة ودفعه إلي. ا


5-
تسمية المولود بأحسن الأسماء إما في اليوم السابع لحديث سمرة قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى ويحلق رأسه ) رواه احمد , وإما في اليوم الأول لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ) رواه مسلم.
وتستحب التسمية بأسماء ذات معنى حسن و أحبها عبد الله وعبد الرحمن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن ) رواه مسلم, وقال ايضا فيما رواه احمد ( تسموا بأسماء الأنبياء)
ويحرم التسمية بما اله غير الله عزوجل كعبداللات وعبد الرسول وعبد الحسين , وتكره الاسماء التي تحمل معاني الميوعة كناهد او دلال او رتاج , او التي تحمل معنى ذميما كحرب وصعب أو التسمي بأسماء الملائكة كجبريل او اسرافيل, وروى داوود أن عبدا لله بن عمر سمى بنته عاصية فغيره النبي الى جميلة.


6-
العقيقة- وهي سنة مؤكدة للحديث الذي اوردته سابقا بالفقرة -5- ووقتها كما في الحديث الذي رواه الطبراني ( تذبح العقيقة لسابع او لأربع عشرة أو لإحدى وعشرين) فتكون للغلام شاتين و للبنت شاة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة ) رواه احمد- ويستحب التصدق والإهداء منها.

 
7-
حلق راس المولود يوم السابع لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة حين ولدت الحسن ( احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين ) رواه احمد ويبدأ في الحلق بأيمن الرأس ثم الأيسر.

 
8-
ختان الذكور يوم السابع فهو من سنن الفطرة إضافة إلى ثبوت فائدته الصحية.


9-
البعد عن إقامة بدعة ما تسمى بحفلة السبوع لما تحتويه من تبذير وإسراف ووضع المال في غير حقه إضافة إلى ما يصاحبها عادة من فرق الغناء والموسيقى.

 
10-
الإنفاق على المولود من طيب المال من غير إسراف أو تقتير.

 11- إذا كان بالمولود علة أو عاهة يجب علاجه كما يستحب ترقيته بالرقى الشرعية وعدم تعليق التمائم والأحجبة المنهي عنها شرعا كما يجب عدم التسخط على قضاء الله بمرض المولود او حسد الناس الاخرين على صحة اطفالهم واعلم ان المؤمن مبتلى ومأجور على صبره باذن الله..

اللهم اهدنا وعافنا وارزقنا واعف عنا واصلح سرائرنا
والسلام عليكم ورحمة الله ...