.

أنا عند ظن عبدي بي

 

في حياتنا اليومية لفت نظري أسلوب الكلام الذي يرديدونه البعض في كل تفاصيل حياتهم.....
"هي السنة من أولها مصايب "،" والله هل اليوم مبين نكد بنكد"،" شكلي من أولها راسبه بالامتحان"، "الي مثلي مابتوظف بهيك شركة"، " أشارك أنا بالمسابقة ...خسران "، " طبعاً مثل أشكالنا ماحدا برضى فيهم"، " حاس حالي بدي أمرض،" رح ينطرق بالعين"، هدا الولد عاق" ...
يقال: إذا خفت من شيء .. تصاب به ... وبالفعل من يخاف من العين فعلا ًيصاب بها!! ومن يتوقع الرسوب فعلاً لا ينجح !! ومن يخاف المرض يمرض !!! ومن يتوقع سنة مصائب بتطلع ... لماذا؟؟؟
قال الــلّــه تعالى في الحديث القدسي :( أنا عند ظن عبدي بي ).. فإين هو حسن الظن بالله، حينما نتوقع أن حياتنا ستصبح جميلة، و ناجحة، وأننا سعداء.. نتوقع كل خير..فاالــلّــه يعطينا مانتوقع... هنا يكون حسن الظن باالــلّــه، أما إذا كنا متشائمين ونفكر بالمشاكل والمصائب ، تصبح حياتك كلها هم و نكد، ونعيش كما أحسسنا...هنا سوء الظن با الــلّــه... وعلى نياتكم ترزقون..
فعلينا الا نتذمر ونظن بالله السوء...لان رب العزة والملكوت يقول :
{الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }الفتح..
..اللهم اني أسالك في هذه الساعة  ...وأنت قلت وقولك الحق بإنك عند حسن ظن عبدك بك ..وظنيّ فيك يارب جميل فحقق إلهي حسن ظنيّ...
إلهي ظنيّ بك ان تجيب دعاء كل من قرأ.. وأن تعطيه كل ماسأل..وأن تقضي حوائجه..وأن تشفيه وتعافيه.. وتحفظه من كل شر وسوء هو وعائلته وكل من يحب وأن تسبغ عليه من نعمك ..بالصلاة والسلام على سيدنا محمد نبيك وحبيبك ...أمين