لعمرك ما الدنيا بدار بقاء
لعَمْرُكَ ، ما الدّنيا
بدارِ بَقَــاء* كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا ، أُخيَّ ، فإنّما * يُرَى عاشِقُ الدنيا
بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَةٌ بمرارةٍ * ورَاحتُهَا ممزوجَةٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ * فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ
ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ؛ ...*وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ
بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ * وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ* ومَا كُلُّ أيامِ الفتى
بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدةٍ *ويومُ سُرورٍ مرَّةً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ *وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ
رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ * يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ
إخَاءِ
أبو العتاهية
الحرص داء
الحرص داءٌ قد أضرَّ ...
بمن ترى إلاَّ قليلا
كم من عزيز قد رأي ... ت الحرص صيَّره ذليلا
فتجنَّب الشَّهوات واح ... ذر أن تكون لها قتيلا
فلربّ شهوة ساعةٍ ... قد أورثت حزناً طويلا
إن كنت متخذا خليلا" " فتنق وانتقد الخليلا
من لم يكن لك منصفا" " في الود فابغ به بديلا
وعليك نفسك فارعها " " واكسب لها خلقا جميلا
والمرء ان عرف الجميل وجدته يبغي
الجميلا
أبو العتاهية
|