كل ما
تفكر به ستحصل عليه
ما
ينطبع في عقلك الباطن يعبر عنه في الظاهر
التفكير
بطريقة سلبية وهدامة يولد مشاعر هدامة تجد لها طريق فتخرج بنفس الطريقة
التي بالداخل..
فأول ما يجب أن تؤمن به هي قوة عقلك الباطن وأنه المسيطر عليك..
ما يوجد في عقلك سيظهر في جسدك وبيئتك،،
ألم يمر بك بأنك خفت من شيء ما سيحدث وحدث كما في المثل الدارج: (اللي
تخاف منه يجيك منه)
والعكس صحيح تماماً إذا كان تفكيرك بطريقة إيجابية بناءة أقل ما سيحدث
أنك ستشعر براحة لا مثيل لها وستتخلص من التوتر والقلق
فكم من قال أستطيع تخطي الصعاب وتخطاها وكم من مريض شوفي وعوفي
بالإرادة والعزيمة
وإليك بعض الطرق التي تقودك إلى التفاؤل ونبذ القلق والتوتر والخوف
(الإيمان + الكلمات الإيجابية + التخيل الإيجابي)
ا- الإيمان
أ-
الرضا بقضاء الله وقدره
وضع
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب عينيك
ولا بأس في كتابته في ورقة وعلقها على حائط غرفتك أو في أي مكان بحيث
تراه دائما:
(يا غللام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك
, إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله , واعلم أن الأمة لو
اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن
اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت
الأقلام وجفت الصحف "
وقال " احفظ الله تجده أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
,
واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لك يكن ليخطئك , واعلم أن
النصر مع الصبر , وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسراً " .)
فهذا هو الإيمان بالقلب إيمانك ذلك يبعث بداخلك الطمأنينة والرضا ،،
وهذا لا يأتي إلا بتذكير نفسك دائما به وستجد أن قلبك يصبح أكثر
اطمئنانا بكل ما يحدث لك.
ب-
الـــدعـــاء :
وما
أروع وما أعظم الحديث عن الدعاء : من منا لم يمر بأزمة وقد سُدت كل
الأبواب إلا باب الكريم
ففتح له الله أوسع الأبواب ، وذلك لأنك لم تجد حلاً إلا الدعاء فدعوت
بكل قلبك ومشاعرك وإحساسك بكل يقين بأن ما قد حلَّ بك لن يفرجه إلا
الله..
ولكن يرى الكثير أن الدعاء ليس دائما يستجاب؛ وذلك لأنك تدعو وأنت تقول
قد يستجب دعائي وقد لا يستجاب ،
فالتردد والشك يضعفان من قوة دعائك وهذا هو: (تضارب الرغبات مع الخيال)
فإن خيالك سيكسب دون خلاف
أنت ترغب بشي وتدعو الله وفي خيالك بأنه لن يتحقق فخيالك وشكك هو ما
جعله لا يتحقق.
ولكن إذا دعوت الله و أنت موقن الإجابة ،، فتجعل أفكارك إيجابية
وترددها على عقلك الباطن بإيجابية بأن الله كريم يجيب الداعي إذا دعاه،،
بإذن الله سيتحقق ما تريد وذلك هو (الإيقان بالإجابة)
2- الكلمات الإيجابية
ردد على
نفسك الكلمات الإيجابية ، اكتبها ، تأملها ، فستجد أنك تأثرت بها ،
لقد كان مكتوب على بيت الإمام مالك رحمه الله (ماشاء الله لا قوة إلا
بالله)
فلما سألوه عن ذلك قال : ألم يقل الله (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء
الله لا قوة إلا بالله)
فتخيل كلمة يراها كل يوم وهو داخل إلى منزله ويخيل إليه أن منزله جنة
ألم يأتيه شعور بأن منزله فعلا جنة ،،
وهكذا افعل أنت اكتب الكلمات التي تريدهااستبدل الكلمات السلبية فإن
كنت دائما تقول أنا أكره عملي ،، جامعتي ،، دوامي
استبدلها بكلمات إيجابية وستجد التغيير ، اجعل أسماء الأشخاص المقريبن
إليك في جوالك أسماء إيجابية
فإن كان بينكم عداوة أو بعد ستتلاشى مع الأيام لأن عقلك الباطن سيتأثر
بذلك ويجعلك تصدق كل ما تراه وتكرره على نفسك دائما.
3- التخيل الإيجابي
تخيل
نفسك كما تريد أن تكون اطلق لخيالك العنان ،، لا تتمنى شيء وأنت تقول
مستحيل أن يحدث ذلك فهو لن يحدث
استرخي وفكر في ما تريد وأنك قد حصلت عليه فمثلا تريد أن تتخرج بمعدل
ممتاز
تخيل أنك تعيش أجمل أيامك تخيل كل ما تريده بالتفصيل ،، تخيل ما سيقول
لك الناس عندما يهنئوك تخيل نفسك عندما أمسكت بشهادتك ورأيت اسمك ووو
كرر ذلك ولو خمس دقائق كل يوم وبإذن الله ستحصل على ماتريد ،، لأن ما
تفكر به ستحصل عليه
ففكر بكل ماهو إيجابي وسعيد لتحصل على حياة سعيدة مليئة بالإيمان
والإيجابية
|