حكى ان رجل وقف يراقب ولعدة ساعات فراشة صغيرة
داخل شرنقتها التي بدأت بالانفراج رويدا رويدا .. وكانت تحاول جاهدة
الخروج من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها..
وفجأة سكنت وبدت غير قادرة على الاستمرار !
ظن الرجل بان قواها قد استنفذت ولن تستطيع الخروج من ذلك الثقب الصغير.
ثم توقفت تماما عندها شعر الرجل بالعطف عليها وقرر مساعدتها , فأحظر
مقصا صغيرا وقص بقية الشرنقة ... فسقطت الفراشة
بسهولة من أجنحتها لن تلبث ان تقوى وتكبر بان جسمها النحيل سيقوى
وستصبح قادرة على الطيران ولكن لم يحدث شيئا وقضت
الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف وأجنحة ذابلة ولم تستطع الطيران أبدا.
لم يعلم ذلك الرجل بان قدرة الله عز وجل ورحمته بالفراشة جعلتها تنتظر
خروج سوائل من جسمها إلى أجنحتها حتى تقوى
وتستطيع الطيران.
العبرة:
أحيانا .. نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليومية وإذا ما قدر الله لنا
الحياة بلا مصاعب
فسنعيش مقعدين كسيحين وربما لن نقدر على مواجهة تحديات الحياة
فالحياة اخذ وعطاء سؤال وجواب.
|