. الحسن.. والأحسن |
||
والأحسَنُ منه أن تكون عابداً لله تعالى وداعياً إليه .. والأحسن من هذا وذاك أن تكون عابداً لله تعالى، داعياً إليه، مجاهداً في سبيله، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
حسَنٌ أن تنتصف لنفسك .. والأحسن منه أن تعفو وتصفح، وتدفع بالتي هي أحسَن.
حسَنٌ أن تعفو وأنت ضعيف لا تقدر على الانتصاف .. والأحسَنَ منه أن تعفو وأنت قوي قادر على الانتصاف.
حسَنٌ أن تتصدق وأنت غني شاكر .. والأحسنُ منه أن تتصدق وأنت فقير صابر.
حسَنٌ أن تهزم مخالفك المبطل في النقاش .. والأحسَنُ منه أن يكون نقاشُك معه سبب هداية ورشادٍ له ولغيره.
حسَنٌ أن تتعلم العلمَ لتكون عالماً .. والأحسَنُ منه أن تتعلم العلم لتعمل به.
حسَنٌ أن تغزو العباد من الأعداء .. والأحسَنُ منه أن تغزوَ قلوبهم، وتستحوذ عليها بالحق عسى أن تكون سبب هداية لهم.
حسَنٌ أن تُقاتل بسيفك وقلمك .. والأحسنُ منه أن تُقاتل بحسن أخلاقك.
حسَنٌ أن تدعو إلى الله بلسانك .. والأحسنُ منه أن تدعو إلى الله بعملك وحسن أخلاقك.
حسَنٌ أن توقف زحف الداء وتمنع من انتشاره .. والأحسنُ منه أن تستأصلَه.
حسَنٌ أن تُحب لأخيك ما تُحبُّ لنفسك .. والأحسنُ منه أن تحب له من الخير أكثر مما تحبه لنفسك، كما قال تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
حسَنٌ أن تسمع لأقوال الآخرين، أو أن تقف عليها .. والأحسن منه أن تُوَفَّقَ لاتباع أحسنها.
حسَنٌ أن تعترفَ بخطئك إن أخطأت .. والأحسَنُ منه أن تُقلعَ عنه ولا تعود إليه ثانية.
حسَنٌ أن تُنصفَ الآخرين بعضهم من بعض .. والأحسَنُ منه أن تُنصفَهم من نفسك إن كنت خصمَهم يوماً من الأيام
|