كفكف
دموعك
ليس
ينفعك
البكاء و لا
العويل
و
انهض و لا تشكُ الزمان فما شكا إلا الكسول
و
اسلك بهمتك السبيل و لا
تقل
كيف السبيل؟
ما ضل
ذو أمل سعى يوما و حكمته الدليل
كلا،
و لا خاب امرؤ
يوما و مقصده نبيل
أفنيت
يا مسكن عمرك بالتأوه و الحَزَنْ
و
قعدت مكتوف
اليدين تقول: حاربني الزمن
ما لم
تقم بالعبء أنت، فمن يقوم به إذن ؟
كم
قلت :
أمراض
البلاد و أنت من أمراضها
و
السوء علتها فهل فتشت عن أعراضها ؟
يا من
حملت
الفأس تهدمها على أنقاضها
اقعد
فما أنت الذي يسعى إلى إنهاضها
وانظر
بعينيك الذئاب تعب في أحواضها
أضحى
المتشاؤم في حديثك بالغريزة و السليقه
مثل
الغراب نعى الديار و أسمع الدنيا تعيقه
تلك
الحقيقة و المريض القلب تجرحه
الحقيقه
أمل
يلوح بريقه فاستهد يا هذا بريقه
ما
ضاق عيشك لو سعيت له، و لو لم
تشك
ضيقه!!
|