. أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!! |
||
نادى
الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة
العدل .
ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على
أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !! ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات
ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ
وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا
به .. تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم
قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
حيث
أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون
إنذار أو دعوة
|