همسات مبعثرة

 

موقــف

سأل المعلم تلميذه: ماذا يعمل والدك ؟ صمتّ التلميذ ولم يُجب . فسأله المعلم مرةً أُخرى: ماذا يعمل والدك يا فلان ؟ فاكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب ! صرخ المعلم في وجهه أمام التلاميذ وقال : يا غبي ألا تعرف ماذا يعمل والدك ؟! رفع التلميذ رأسه وقال: بلــى ! إنه نائم في قبره!
أحياناً نتسرع في كلماتنا ونجرح من أمامنا ..... فلا تتسرع بالكلام
هناك دائما 4 أشياء لا يمكن إصلاحها :
لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه
لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها
لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها
لا يمكن استرجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى
لذلك اعرف كيف تتصرف ، ولا تُضع الفرص من يديك ،
ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين



قال الشاعر:
صُوني جمالكِ بالحجابِ وطٌهرهِ.. ودَعي التبَرجَ فهَو عارٌ مُنكرُ
وإذا التستُر بالحجابِ فضيلةُ .. ريحُ التَسترِ بالفضيلةُ أعطرُ
ليسَ السُفور تحرراً في ديننا .. إن الخمار مع العفاف تحرُرُ


قال حكيم لابنه; يا بني أوصيك بعشرة أشياء فاحفظها تسلم; لا تلاح حديداً، ولا تشارك غيوراً، ولا تساكن حسوداً، ولا تجاور جاهلاً، ولا تناهض من هو أقوى منك ولا تؤاخ مرائياً، ولا تكثر مجالسة النساء، ولا تصاحب بخيلاً، ولا تستودع سرك أحداً.


وقفة صريحة
من منا جاء إلى الحياة ليبقى فيها؟ .. من منا لا يرقص الموت بين شهيقه وزفيره؟
من منا يستطيع مصادقة السكوت الأبدي ؟ .. من منا لا تداهمه المفاجئات ويقدر على العيش دون فرضيات؟


هـمسآت مـبعـثرة!
ليتنا نُعطي الناس حقوقهم، ونضع الأشياء في حجمها الطبيعي; بذلك فقط نتذوق طعم الراحة.
الإنسان هبة الله للأرض; لكي تأخذ الألوان جمالها، وتحصل الفراشات على مواقعها في قصائد الشعراء.
فلنأخذ من الشيء أروعه; أروع ما في الحب، وأورع ما في الصباح، وأروع ما في الحزن، وأروع ما في الغناء; سنعرف دون تعبٍ طريقنا إلى الحياة.
الصباح صورة نحن نرسمها، بألوان المشاعر النابضة فينا، وبخطوط النهج الرائع، والسلوك الإنساني النبيل، على النهار أن يأتي وعلينا أن نعيشه.
الطيور قامت بما عليها، والزهور قامت بما عليها ، والشمس مقبلةً نحونا; تزفها مواكب الضياء، فلنقم بما علينا تجاه الحياة ولننهض بتفاؤل، وبانتظار جميل ; يشرق فينا ألاف الشموس، ويوقظ فينا أجمل البدايات.

*****************