.

شاحنة النفايات

 

 

هل اكون مكان لإفراغ الشاحنات النفايات؟!!

 قفزت إلى التاكسي ذات يوم متجهاً للمطار ، وبينما كان السائق ملتزما بمساره الصحيح ، تحركت سيارة من موقف السيارات بشكل مفاجئ أمامنا ، ضغط سائق التاكسي بقوة على الفرامل ، لتنزلق السيارة وتتوقف قبل إنشات قليلة من الاصطدام ، أدار سائق السيارة الأخرى رأسه نحونا وانطلق بالصراخ تجاهنا ، لكن سائق التاكسي ابتسم ولوح له بود.

استغربت فعله جداً وسألته: لماذا فعلت ذلك؟ هذا الرجل كاد يرسلنا للمستشفى برعونته.

هنا لقنني السائق الدرس التالي والذي أصبحت أُسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات ،

قال لي: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات ، الإحباط ، الغضب ، وخيبة الأمل ، الأمر بشكل شخصي وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم ، يحتاجون إلى إفراغها في مكان ما ، في بعض الأحيان يحدث أن يفرغوها عليك ، لا تأخذ ، فقد تصادف أنك كنت تمر لحظة إفراغها ، فقط ابتسم ، لوح لهم ، وتمن أن يصبحوا بخير ، ثم انطلق في طريقك.

احذر أن تأخذ نفاياتهم تلك وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل ، البيت أو في الطريق.

في النهاية: الأشخاص الناجحون لا يدعون شاحنات النفايات تستهلك يومهم ، فالحياة أقصر من أن نضيعها في الشعور بالأسف على أفعال ارتكبناها في لحظة غضب ،

لذلك .. اشكر من يعاملونك بلطف ، وادع لمن يسيئون إليك ، وتذكر دائماً: أن حياتك محكومة 10% بما تفعله أنت و90% بكيفية تقبلك لما يجري حولك.