قصيدة أبناؤنا - الشاعر خالد
البيطار
كم كنت أعجب بالهدوء وأشتهي
..لحظات صمتٍ في قرار المنزلِ
وأخاصم الأطفال حتى يسكتـوا...
لأعيش في إطراقة المتأملِ
وأعود يوماً للصفاء كما مـضى..
وأنا أظن بأنه سيعود لي
قد ضقت من ألعابهم وضجيجهم...
ووددت عوداً للزمان الأولِ
***
هذا يصيح
:
أنا الكبير فمن
...يغالبني فيأتيه صغير الجحفلِ
يتعاركان فلا البساط بصبره
يبقى... بساطاً تحت ضغط الأرجلِ
حتى الوسائد والستائر لا تطيق
...بأن تكون عن العراك بمعزلِ
وأنا أنادي يا بنيّ أن أهدؤوا
...وأقوم أضرب بعد طول تحملِ
فإذا استراحوا فالصياحُ حديثهم..
وجدالهم أبداً بغير تمهلِ
يأتونني وخلافهم في قشةٍ
...فأعيدها للمالك المتوسلِ
فيقوم صاحبه ويضرب رأسه ...بالباب
بالجدران إذ لم أعدلِ
ويقول لي أعطيته وحرمتني.. إني له
سأميته بالفلفلِ
صور مكررة مللت وجودها ...ولقد
تكون حبيبةً لأبٍ خلي
***
ارسلتهم حتى يزوروا جدهم ...وأريح
نفسي من عناءٍ معضلِ
وجلست وحدي والحديث يطول إن
...أرسلته في شرح ما قد عنّ لي
أحسست بالصمت المخيف وبالأسى...
وحسبت أن الموت آتٍ يبتلي
لا حس
.
لا أصوات أسمعها
...هنا البيت أصبح مثل قبرٍ ممحلِ
وصبرت لكن لم أطق صبراً به
...فنهضت أمشي مشية المتعجلِ
وحملتهم ورجعت للنعمى التي ....هي
من هبات المنعم المتفضلِ
|