. هذه..التي سهّرتني طوال الليل مشاركة من سوسن ملكة |
||
لي صديق يعمل مصححاً لغوياً
بإحدى المجلات، دائما ما يشتكي ويسهب فى وصف معاناته في تصحيح المشاركات
والرسائل
الواردة إلى المجلة قبل نشرها.
كنت أعتقد أنه يبالغ كثيرا فى شكاويه المستمرة
هذه، وكنت أعتقد أنني "شاطر" في
النحو، وأنني لا أخطىء إلا فى بعض التركيبات
اللغوية المعقدة، وكنت أعتقد الكثير من الأشياء، إلا أن كل هذه
الاعتقادات تحطمت
عندما جلست بجانبه لنصف ساعة وهو
يعمل..
عندما عدت إلى المنزل،
أخذت أراجع ما أكتب ووجدت أن هذا الخطأ قد تكرر فى كل شيء كتبته، وأننى
أكرره منذ
أن هجرت الأقلام والأوراق منذ حوالي
عامين..وقد استغرق منى هذا الأمر ليلة لأقوم
بتصحيح كل "هذه" أجدها فى أي شيء كتبته.. ولم أكن أتصور أن كلمة "هذه"
هذه لها كل
الأهمية هذه فى لغتنا هذه! فقد وجدتها تتكرر فى كل مقال أو قصة كتبتها،
حتى أننى
وجدت اثنتين وأربعين منها فى إحدى
القصص..وأعتقد أننى يجب أن انتهز هذه الفرصة
لأوجه الشكر لصديقى بيل جيتس، ولميكروسوفت التى جعلت فى الإمكان أن أغيّر
42 "هذه"
بضغطة زر واحدة عن طريق
الزر العجيب المسمى
Replace
- د. ميشيـل حنّـا -
|