.

خلقت المرأة من ضلع أعوج

 

 

جاءني مكفهر الوجه

قلت له

 خير ان شاء الله ؟

قال : ليتني لم اتزوج

 كنت هانيء البال مرتاح الخاطر

قلت : وما تشتكي فيها ؟
قال : قل ماذا لا اشتكي فيها

قلت :  لو افترضنا ان شخصا اشترى جهازا كهربائيا

وورد في كتيب التعليمات المرفق به

انه يعمل على الطاقة الكهربائية

المحددة بمائة وعشرين فولتا فقط ومع هذا قام مشتري الجهاز

بوصله بالطاقة الكهربائية ذات المائتي واربعين فولتا

قاطعني : يحترق الجهاز على الفور

قلت : لنفترض ان شخصا يريد ان يشترك في سباق سيارات

 بسيارة تشير العداد فيها الى

 ان اقصى سرعة لها هو 180 كيلو مترا

والسيارات المشاركة الاخرى عداداتها تشير الى

 ان السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو مترا

قال بسرعة : لن يفوز في السباق
قلت : لنفترض انه سيضغط دواسة الوقود الى اخرها

قال : لن ينفعة هذا وليضغظ بما يشاء من قوة

 فان السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلوا مترا

قلت : لماذا ؟

قال : هكذا صنعها صانعوها

قلت

وهكذا خلق الله المرأة

قال : ماذا تعني ؟

قلت : ان الطبيعة النفسانية التي اشتكيتها في المرأه

 هي التي خلقها الله سبحانة وتعالى عليها

ولو قرات طبيعة المراة

 في كتيب التعليمات المرفق بمخها

 لما طلبت منها ما تطلبة من رجل

قال : اي كتيب معلومات تقصد ؟

قلت : الم تقرأ ما قيل عن رسول الله

صلى الله علية وسلم

  استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج

 وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه

 فإذا ذهبت تقيمُه كسرته ، وإذا تركته لم يزل أعوج

 فاستوصوا بالنساء خيرا

قال : بلى قرأته

قلت : اسمح لي اذن ان اقول

 ان ما تطلبة من زوجتك يشبة

 ما يطلبة صاحب السيارة التي

 حددت سرعتها ب 180 كيلومترا في الساعة

قال : تعني ان زوجتي لن تستجيب لي

 كما لن تستجيب السيارة لصاحبها

 الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز

 سرعة 180 المحددة لها ؟

قلت : تقريبا
قال : ماذا تعني ب " تقريبا " ؟

قلت : رسولنا صلى الله علية وسلم يخبرنا

 بان المراة خلقت من ضلع اعوج

 وان هذا العوج من طبيعة المرأة

 فاذا اراد الرجل ان يقيمة اخفق وانكسر الضلع

قال : كما يحترق الجهاز الكهربائي

المحددة طاقة تشغيلة 120 فولتا

 اذا وصلنا بة طاقة كهربائية ذات 230 فولتا

قلت : اصبت
قال : ولكن الا ترى

 ان هذا يعني نقصا في قدرات المراة ؟

قلت : نقص في جانب ووفرة في جانب

 يقابلهما في الرجل نقص ووفرة ايضا

 ولكن بصورة متقابلة

 فنقص المراة تقابلة وفرة في الرجل

 ووفرتها يقابلها نقص في الرجل
قال : اشرح لي ...نقص في ماذا ...ووفرة في ماذا ؟

قلت : عد معي الى العوج

  هل ترضع الأم طفلها وهي منتصبة القامه
او تلبسة ثيابة وهي منتصبة القامة

 او تضمة الى صدرها وهي منتصبة القامه ؟

قال : يصعب ذلك

 فلا يمكن تصور ام ترضع طفلها الا وهي منحنية عليه

 وتلبسة ثيابة الا وهي منحنية عليه

 ولا تضمة الى صدرها الا وهي منحنية عليه

قلت : تصور اي وضع من اوضاع رعاية الأم لطفلها

 فلن تجدها الا منحنية
قال : وهذا يفسر

 سر خلقها من ضلع اعوج

قلت : هذه واحدة

قال : والثانية
قلت : جميع الالفاظ التي تحمل العوج في اللغة العربية

 تحمل معنى العاطفة في الوقت نفسه

قال : واين العوج في كلمة العاطفة ؟

قلت : مصدر العاطفة " عَطَف " ومن هذا المصدر نفسه

 اشتقت كلمة المنعطف . وهو المنحني

قال : سبحان الله

 وهل ثمة كلمة اخرى

 يشترك بها معنى العوج ومعنى العاطفة ؟

قلت : دونك الحنان . الا يحمل معنى العاطفة ؟

قال : بلى .. الحنان هو العطف والرقة والرأفة

قلت : وهو يحمل العوج ايضا

  تقول العرب : انحنى العود انعطف

 ولم يحن احد منا ظهره ,,اي لم يثنة للركوع

  والحنية : القوس

 وها قد عدنا للقوس التي تشبة في شكلها الضلع

قال : زدني ...زادك الله من فضله

 هل هناك كلمة ثالثة
قلت : هل تعرف من الاحدب ؟

قال : من تقوس ظهرة
قلت : وها قد قلت بنفسك تقوس

 واشتققت من القوس فعلا ووصفته انحناء ظهر الاحدب

قال : ولكن اين معنى العاطفة في الاحدب ؟

قلت

 في اللغة : حدب فلان على فلان وتحدب

  تعطف وحنا عليه

  واحدبهم على المسلمين

  اي اعطفهم واشفقهم

قال : لا تقل لي ان هناك كلمة رابعة
قلت : اليس الاعوجاج في الضلع يعني انة مائل

قال : بلى
قلت : العرب تقول : الاستماله

أي الاكتيال بالكفين والذراعين

قال : هذا يشير الى العوج والانحناء ..ولكن اين العاطفة ؟

قلت : الا ترى ان اصل كلمة الميل

  هو اتجاة بالعاطفة نحو الانسان او شيء

 تقول : اميل الى فلان او الى كذا ؟
قال : حسبك

  فما فهمت العوج في الضلع الذي خلقت عليه المراة

 كما فهمتة الان ...فجزاك الله خيرا


من كتاب حوار مع صديقي الزوج

 للكاتب محمد رشيد العويد