بقلم كاتبة عربية..
لا أفهم هذا
المجتمع الذي:
يربط مستقبل الفتاة و يعلقها بحظها في الزواج , و لا أفهم تفكير فتاة
تتهرب من مشاكلها وفشلها بتخيّل زوج وهمي ينتشلها من حياتها المتوقفة
على اللحظة التي ربما يطرق بها باب الوالد وربما لا !
لماذا توقف حياتها على رجل ربما تمتلك قدرات أعظم منه ؟
الزوج المنتظر لن يستطيع تطوير عقل و لا تغيير شخصية , فلماذا تتوقف
الحياة عليه !
من قال أن مستقبل الفتاة ( بيت رجلها ) ؟
لماذا لا يكون مستقبلها من صناعة يديها وجهدها ؟
و ماذنب من يتخلف عنها قطار الزواج ليترك ألسنة بنات جنسها الفارغات
تفترسها !
لماذا لا يكفّ الجميع عن الحديث عن العنوسة و كأنها معضلة مستحيلة ؟ أو
عاهة مرضية ..
و يتعامل معها كعزوبة الرجال .. التي تعدّ مجرد استقلالية وحرّية !
لماذا يستمرون بإفقاد الفتاة ثقتها بنفسها و بقدراتها رغم أنها لم
ترتكب حراماً و لا عارضت حلالاً , ليعتبرونها لغزاً يجتمع النساء على
حلّه .. ليتوصلوا لأسباب عزوف الشباب عنها !
لماذا تلهج الدعوات لها بالزوج الصالح فور دخولها لمجلس يقوده مجموعة
من الكبيرات في السن المشفقات لحالها جداً ؟ ألم يعلموا أن الدعوات
يفضل أن تكون أحياناً سرّية حتى لا تجرحها و تحرجها !
بفضل من تنمو النساء في بلدنا مهزوزات و خائفات و محاربات من المجتمع
؟
لماذا يحرّم الطلاق على المرأة رغم أن اللّه أحلهُ لها .. لدرجة أن
المرأة تحسب مليون حساب للمجتمع قبل أن تقدم على قرار يجعلها عرضة
للإنتقاص و اللوم من مجتمع يتغذى على ألامها !
لماذا في وطني تتحطم النساء من قبل النساء ؟
بألسنتهم .. و مثاليتهم المصطنعة ؟
معترضين على أقدار الله الذي لم يقدر لإحداهن الزواج , ولاغين حق بعضهن
في الإنفصال من زوج يجعلها تحتضر كل يوم !
لا تطالبوا بحقوق المرأة مره أخرى .. المرأة في بلدي تلغي حقوقها
بنفسها رغم ما أقره الإسلام لها لترضى بجاهلية أخرى تسمى جاهلية النساء..!!
|