القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

العلاقة بين الصلاة والحماية من مرض الدوالي

  ما أن ننوي الصلاة إلا ونتوضأ إمتثالاً لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم للصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين". بغسل الأقدام تبدأ أولى مراحل الحماية من مرض الدوالي إذ يسبب هذا الغسل برودة في الطرفين السفليين حتى ولو كان الماء دافئاً. فعندما يتبخر الماء العالق بالقدمين بعد الوضوء يحدث ذلك برودة ينتج عنها تقلص في حجم الأوردة فيندفع الدم المنحبس فيها ويواصل طريقه إلى الأذين اليمنى فالبطين الأيمن ومنه إلى الرئة حيث يتخلص من ثاني أوكسيد الكربون الواخز للأوردة ويحمل بدلاً منه الأوكسجين المنشط. بعد ذلك يتدفق الدم من الرئة إلى الأذين اليسرى فالبطين الأيسر فالوتين فشرايين الجسم ومنها الشريان الكلوي الذي يعتبر من أضخم شرايين الجسم بعد الوتين وعادةً ما يشار اليه بالانبوب الكلوي. يتدفق الدم الحامل للسموم والفضلات – ومنها البولينة – لإلى الكلية فتقوم المصافي الكلوية والبالغ عددها نصف مليون مصفاة في كل كلية (تبارك الله أحسن الخالقين) بتنقية الدم من هذه السموم. وهكذا يتخلص الدم عبر الكلية من جميع السموم الواخزة المؤلمة للأوردة والقاتلة للخلايا إذا لم تطرح من الجسم. وهكذا فإن الوضوء عامل مغيد في تجديد الدماء في الأوردة بدماء جديدة لا تحمل الفضلات والسموم.

أضف إلى ذلك حركات الركوع والسجود وخاصة جلوس التشهد – كل هذه الحركات تسهم إسهاماً هاماً في تجديد الدماء في الأوردة بسبب تقلص تلك الأوردة في عضلات الجسم أثناء الركوع والسجود.

والحمد لله رب العالمين...