القائمة الرئيسية  

الصفحة الرئيسية

نظرية السعادة

مشاركة من إيمان نيروخ

لو نظرت إلى شجرة تفاح .. قد تراها تحمل نحو 500 ثمرة ، وداخل كل ثمرة هناك 10 بذور وهذا عدد كبير من البذور .. وهذا قد يقودنا للتساءل " لماذا نحتاج لكل هذه البذور كي تنمو بضعة أشجار قليلة أخرى ؟"

لدى خالق الطبيعة شئ يعلمنا إياه .. فالطبيعة تقول لنا :

 )معظم هذه البذور لن يرى نموا .. فإذا كنت ترغب في التأكد من حدوث نمو لشجر جديد فمن الأفضل أن تكون هناك فرص متعددة  (

وهذا يعنى في مجالات أخرى انك قد تتقدم إلى عشرين مقابلة كي تحصل على وظيفة واحدة .. وأنت قد تختبر 40 شخصا كي تجد منهم واحد مناسب لتوظفه .. وقد تتحدث مع خمسين عميلا كي تبيع منزلا واحداً أو سيارة واحدة أو مكنسة كهربائية واحدة أو تسوق بطاقة واحدة أو حتى فكرة واحدة .. !

وقد تتعامل مع 100 شخص تعرفهم لتجد بينهم صديقاً واحداُ
وهكذا حينما نتعلم نحن قانون البذور ، فإننا لن نصاب بكل هذا القدر من خيبة الأمل .. ونتوقف عن الشعور بأننا ضحايا .

فالقوانين الطبيعية لا يمكن أن نتناولها بصفة شخصية .. فقط علينا أن نفهمها ونتعامل بها . وفى مقولة مختصرة
" الأشخاص الناجحين يواجهون فشلا أكثر , ولكنهم فقط يبذرون بذوراً أكثر"

وعندما تكون الأمور خارج سيطرتك ، إليك وصفة البؤس الدائم
 
1- قرر أن الأمور
ينبغي أن تكون حسبما تفكر..
2- ضع قوانين كيف ينبغي أن يتصرف كل واحد من الآخرين . !
 
وحينذاك عندما لا تسير الأمور طبقا لتصوراتك ،
اشتعل غضباً
 
وهذا ما يفعله البائسين من الناس .
ولنقل أنك تتوقع ما يلي : 
  -
أن الأصدقاء عليهم أن يردوا الجميل دائماً 
 
- الناس ينبغي أن يقدرونك 
 
- الطائرات لابد أن تصل في مواعيدها 
 
- كل واحد لابد أن يكون صادقاً 
- شريكة حياتك لابد أن تتذكر مناسباتك السعيدة


هذه التوقعات قد تبدو معقولة .. ولكن غالبا ما لا تسير هكذا ! ولذلك ينتهي بك الأمر بحيث تكون محبطاً وخائب الأمل .. ولكن هناك إستراتيجية أفضل .. ليكن لك توقعات أقل .. وبدلا منها ليكن لك تفضيلات للأشياء التي هي خارج تحكمك .. قل لنفسك أنا أفضل كذا ( ......) ، ولكن إذا حدث كذا (...... ) فلا بأس !


هذا هو في الحقيقة مباراة عقلية تستطيع أن تجريها داخل فكرك .. ولكنها تمثل تغييراً في اتجاهاتك ، وتعطيك سلاماً أكثر في العقل ..
فأنت تفضل أن يكون هؤلاء الناس مهذبين (ا)...

 ولكن إذا وجدتهم خشنين (ب)، فلن يفسد ذلك يومك .

أنت تفضل اليوم أن يكون مشمساً (ا) ، ولكن إذا أمطرت (ب) فلا بأس .

نحن يلزمنا كي نكون أكثر سعادة إما أن نغير العالم أو
أن نغير طريقة تفكيرنا والأسهل أن نغير فكرنا نحن .
وفى مقولة مختصرة ..
"
ليس ما يحدث لك هو الذي يحدد مقدار سعادتك
إنما الذي يحدد سعادتك هو كيف تفكر فيما يحدث لك .!"