القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

 

فلسطين الحبيبة

 
   صفحة تفوح منها رائحة  البرتقال و الليمون.. صفحة تزينها أغصان الزيتون.. صفحة تنبض كرامة وصمود.. صفحة فلسطينية  

 

 مدن فلسطينية

مدينة يافا

تقع مدينة يافا الفلسطينية على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط. وهي إحدى نوافذ فلسطين على البحر، وعبرها يتمّ اتّصال فلسطين بدول حوض البحر المتوسط ,والعالم .

كانت يافا منذ القدم محطّةً رئيسةً تتلاقى فيها تجارة الشّرق والغرب كما كانت جسر عبور للقوافل التّجارية بين مصر وبلاد الشّام لأنها في منتصف السهل الساحلي الفلسطيني الذي يُعَد من أكثر الطّرق التّجارية يُسرًا وسهولةً وأمانةً. وكان السهل الساحلي معبرًا مُفضّلاً للجيوش المُتّجهة نحو مصر جنوبًا أو نحو بلاد الشام شمالاً وشرقًا.

افتُتِحَ ميناء يافا عام 1936 وأدّى إلى ازدهار المدينة ونشاطها الإقتصادي، فشهدت حركةً تجاريةً مُنقطعة النظير. وبه صارت عقدة مواصلاتٍ بحريةٍ إضافةً إلى البرية.

يمتازُ السهل الساحلي الذي تقوم يافا في وسطه بانبساط أرضه وخصب تربته وتوافر مياهه واعتدال مناخه واستقامة ساحله. وتُعتَبر تربتها من أخصب التّرب في فلسطين. وهي صالحة لزراعة جميع أنواع المحاصيل الزراعية بصفةٍ عامةٍ، والحمضيات بصفةٍ خاصةٍ.

يجري في أراضي يافا الشمالية نهر العوجا، وتمتدّ على جانبي النّهر بساتين الحمضيات التي جعلت من هذه البقعة متنزّهًا محليًا لسكّان يافا، يؤمونه في عطل نهايات الأسبوع وفي المناسبات والأعياد.

مُناخ يافا مناخ حوض البحر المتوسط. ويندر أن يحدث الصّقيع أو ينزل الثلج فيها ، الأمر الذي يُساعد أشجار الحمضيات على النّمو.

موقع يافا الجغرافي أكسبها أهمية حربية وتجارية وزراعية، فكانت على مرّ التّاريخ معبرًا للغزاة والتُّجار والحجّاج. وكانت بابًا لفلسطين ومدخلاً إلى القدس. وقد تطلّعت إليها دولٌ وأقوامٌ كثيرةٌ، وحُوصِرَت وفُتِحَت وخُرِّبَت وأعيد بناؤها مرارًا.

إسم مدينة يافا تحريف لكلمة "يافي" الكنعانية، ومعناها الجميلة. وكان سكّانها يعملون قديمًا في الصيد والزراعة. وإلى جانب ذلك، ظهرت فيها بعض الصّناعات المُبكرة، كالغزل والنسيج وعصر الزيتون والخمور وصناعة الفخّار.

ومع تقدّم بناء السفن بدأت تظهر علاقات التّجارة مع مصر وسواحل آسيا الصّغرى وجُزُر بحر إيجة. فظهرت تأثيرات الفن المصري والإيجي في يافا ومدن الساحل الفلسطيني الأخرى.

وقد شهدت يافا في القرن الثامن عشر حركةً عمرانيةً، وزادت فيها حركة المُسافرين. وبدأ إحياء بعض الصّناعات فيها، كصناعة الصابون وغزل القطن. وورد أوّل ذكر برتقال يافا عام 1751م. وأخذت المدينة تنمو بخطواتٍ سريعةٍ في النّصف الثاني من القرن التاسع عشر، فزاد عمرانها وكبرت مساحتها، وافتُتِحَ بها أوّل خط سكة حديدٍ في فلسطين، يربط يافا بالقدس عام 1892.

ظلّت يافا حتّى الحرب العالمية الأولى ميناء فلسطين الأول، وكانت السّفن تنقل إليها البضائع وتحمل منها البرتقال والصّابون والحبوب وغيرها. واتُّصِفَ بحّارتها بالجرأة والمهارة في الملاحة في مرفأ معرّض للأنواء.

وللصناعة دور في اقتصاديات يافا، لكنه لا يصل إلى مرتبة دورَيّ التجارة والزراعة. ففيها معامل للتبغ والبلاط والقرميد وسكب الحديد والنسيج والبسط والورق والزجاج وعدّة مصابن ومدابغ ومطابع. كما إنّ صناعة طحن الغلال من بين أهم الصناعات الغذائية في يافا.

وتُعتَبر شواطئها من أهمّ مراكز صيد الأسماك في فلسطين.

ازدهرت السّياحة فيها، فكانت محط أنظار السُّياح الذين يؤمّونها من داخل فلسطين وخارجها لمشاهدة الأماكن الأثرية والتاريخية وللإستجمام فوق شواطئها الجميلة وفي البساتين المحاذية لنهر العوجا.

كما كانت يافا مركز النّشاط الثقافي والأدبي في فلسطين.

 فلسطين وقصيدة

من قصيدة (يافا الجميلة)للشاعر الكبير: محمد مهدي الجواهري

بيافا يوم حُط بها الركابُ
ولف الغابه الحسناء لي
وقفت موزّع النظرات فيها
وموج البحر يغسل أخمصيها
وبياراتها ضربت
نطاقا
أقلتني من الزوراء ريح
فيالك طائرا مرحا عليه
ركبناه ليبلغنا سحاب
وأوسعها الرذاذ السح لثما
ولما طبق الأرج الثنايا
ولاح الود
منبسطا عليه
نظرت بمقلةٍ غطا عليه
وقلت وما أحير سوى عتاب
أحقاً بيننا اختلفت حدودٌ وما
 ولا افترقت وجوهٌ عن وجوهٍ
فقلتُ وقد أخذتُ بسحر "يافا"
"فلسطينٌ" ونعم الأمّ، هذي

 

 

تمطر عارض ودجا سحاب
مريب الخطو ليس به شهاب
لطرفي في مغانيها انسياب
وبالانواء يغتسل
القباب
يخططها كما رسم الكتاب
إلى
يافا وحلّق بي عُقاب
طيور الجو من حنق غضاب
فجاوزه، ليبلغنا
السَّحاب
ففيها من تحرشه
اضطراب
وفتح من جنان الخلد باب
من الزهرات يانعة خضاب
من الدمع الظليل بها حجاب
ولست بعارف لمن العتاب
وما اختلف الطريق ولا التراب
ولا الضاد الفصيحُ ولا الكتاب
وأترابٍ ليافا تستطاب
بناتكِ كلها خودٌ كعاب
 

 

   

 صور من فلسطين

 

صور جميلة لمدينة يافا

 

 

 

 

 

 

 

 

صفحات فلسطينية أخرى -->