القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

آية وتعليق  

لا يجب للعاقل أن يغتم، لأن الغم لا ينفع، وكثرته تُزري بالعقل، ولا أن يحزن، لأن الحزن لا يرد المصيبة، ودوامه ينقص العقل.
قال تعالى: { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [الحديد:22-23].

شرف الله عز وجل الإنسان بالعقل الذي يفهم به مراد ربه وأوامره، فمن حافظ على هذه النعمة بأن وظفها لمعرفة الصواب من الخطأ، وما يجب أن يفعل، وما يجب أن يترك، فهو العاقل اللبيب . . . وهذه دعوة لأن تكون كذلك.

الغم : الكرب.
تزري : تنقص وتشين.
الحزن : ضد الفرح والسرور.
العقل: اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب والعلم باجتناب الخطأ.
نبرأها : نخلقها.
تأسوا: تحزنوا.
مختال: متكبر ومغرور.
والمقصود بالحزن هنا المذموم،الذي يخرج به صاحبه عن الاعتدال إلى الجزع، والقنوط، والسخط، أما ما يعتري القلب من ألم وغيره فلا حرج فيه.