القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

آية وتعليق  

قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } [ التوبة: 119]

جاء أمر الله لعباده بالتقوى والالتزام بالصدق، وليس هذا فحسب، وإنما كان أمره ـ سبحانه وتعالى ـ بأن نكون مع الصادقين، بعد أن ذكر قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا، وذلك حتى يكون في قصتهم عبرة لكل من نالته المشاق، وذهب بعض حظه من الدنيا جرَّاء تقواه وصدقه.
وليكون عبرة لغير هؤلاء، ممن سولت له نفسه أن يترك الواجب بلا عذراً، ثم يعتذر بأعذار كاذبة مختلقة فيبوء بالذلة في الدنيا، والعذاب المهين في الآخرة.
فالأول صادق مع الله ومع نفسه، فجمع إلى الخير خيراً آخر فآل أمره إلى خير، والثاني مكذب لنفسه مغررٌ بها غير مصدقٍ بوعد الله ووعيده، وإن كان مصدقاً بهما فهو غير موقنٍ، فجمع إلى الشر شراً آخر فآل أمره إلى شر.

ولاحظ معي أنه قدم التقوى على الصدق إذ هي خير معين للإنسان في حياته إن إراد الصدق والحشر مع الصادقين.