|
|||||||
قيمة القرآن العظيم.. حلاوة القرآن كانت تجذب الكفار فيتسللون ليلا إلى دار الأرقم للاستماع إلى بلاغة القرآن وفصاحته، و اليوم نحن المسلمين هجرنا قرآننا العظيم، فلم نعد نقرأه أو نستمع إلى آياته، ولم نعد نتدبر ونتعلم آياته و أصبحنا لا نعمل بما جاء فيه، لن تعود للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها قبل أن تعرف قيمة هذا الكتاب العظيم الذي أنزله الله عز وجل على رسوله الكريم، لقد أدرك المشركين قيمة القرآن..فمتى ندركها نحن المسلمين؟؟…. تسلل عمرو بن هشام ذات مرة ليلاً إلى محيط دار الأرقم – وهي الدار التي بدأ النبي محمد (ص) تعليم القرآن فيها بأمر من ربه عز وجل عن طريق جبريل وأخذ يتصنت. لم يكن يدري أن أمية بن خلف والوليد بن المغيرة وغيرهم ممن امتلكوا ناصية اللغة العربية كانوا يتصنتون قي مواقع أخرى حول الدار على تلاوة القرآن من محمد (ص) وأتباعه. ولما طلع الفجر ورأى بعضهم بعضاً تساءلوا فيما بينهم ( ما الذي أتى بك؟) فما كانت إجابة من سئل منهم إلا ( الذي أتى بك). فقال بعضهم (والله لئن علم شباب قريش بمجيئنا لسماع ما يتلو محمد وأصحابه والتلذذ به لآمنوا جميعهم)، وتعاهدوا فيما بينهم بعدم المجيء لهذا المكان بعد ذلك. وفي اليوم التالي وبعد أن جن الليل وظن كل منهم أنه سيكون الوحيد التصنت لتلاوة القرآن يتسللوا فردا فرداً إلى محيط دار الأرقم ولا يدري أي منهم عن الآخر شيئاً.فلما افتضح أمرهم عند الفجر أخذوا يتلاومون ( ألم نتعاهد؟). وما كان جواب أحدهم إلا قوله ( والله لم أجد ما يقعدني عن المجيء لسماع ما يتلى في هذه الدار. فجددوا عهدهم بعدم المجيء خشية أن يعلم شباب قريش بأمرهم ويؤمنوا بما أرسل به محمد (ص).
|
|||||||
|