القائمة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

  لا تكون النجاة إلا بتقوى الله..

عندما كان عمر بن عبد العزيز يلي أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم،  في يوم من الأيام أفاء الله على المسلمين فيئا وكان هذا الفيء تفاح،  فأراد أن يقسمه على الرعية، وبينما هو يقسم هذا التفاح إذ امتدت يد صبي من صبيانه وأخذ تفاحة ووضعها في فمه، فما كان من عمر إلا أن أمسك بفيه وأوجع فكيه واستخرج التفاحة من فمه وردها بين التفاح، وخرج ابن عمر وهو يبكي وذهب إلى أمه وذكر لها الحادثة، فأرسلت غلاما من البيت ليشتري لهم تفاحا، وبعد أن قسّم عمر التفاح على المسلمين نسي نفسه ولم يأخذ ولا تفاحة واحدة وذهب إلى البيت فشم رائحة التفاح في بيته، فقال: من أين لكم هذا.. و والله ما جئتكم بتفاحة واحدة.. فأخبرته زوجته الخبر قالت: جاء ابنك يبكي فأرسلت الغلام وجاء له بهذا التفاح، قال: يا فاطمة والله لقد انتزعت التفاحة من فمه وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني والله كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين يأكلها قبل أن يقسم الفيء..

 هكذا تكون مراقبة الله – جل وعلا – هكذا تكون تقوى اللهجل وعلا – وبها النجاة  {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الزمر61