القائمة الرئيسية

 

الصفحة الرئيسية

الفتن

 

فيما يلي تلخيص لمحاضرات فضيلة الشيخ محمد حسان عن الفتن.. فالكثير منا يجهل كيف بدأت الفتن بين الصحابة؟!!.. وما السبب في وقوع معركة الجمل ومعركة صفين بين الصحابة؟؟ كيف قتل عثمان رضي الله عنه؟؟ ومن قتل علي كرم الله وجهه؟؟.. أسئلة كثيرة تتبادر إلى أذهاننا.. أرجو أن تجدو أجوبتها في الحلقات العشر التالية التي هي عبارة عن تلخيص لسلسلة حلقات فتن آخر الزمان للشيخ محمد حسان.. أدعو الله أن تنتفعوا بها.. وجعلكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

---------

 

 

الفتن هي من  العلامات الصغرى التي وقعت ويجوز أن يتكرر وقوعها حتى قيام الساعة..

الفتن: جمع فتنة.. وهي الإمتحان والابتلاء والاختبار.. ثم أطلِقَت كلمة فتنة على كل مكروه كالإثم والكفر والتحقير...والمعروف أن الفتن يلتبس فيها الحق والباطل..

 

والأحاديث التي أخبرنا فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن الفتن ووقوعها كثيرة نذكر منها ما يلي:

- قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَناً كَأَنَّهَا قِطَعُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِى كَافِراً وَيَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ خَلاَقَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ».

 

- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَقَدِمَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ وَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِى عُبَيْدَةَ فَوَافَوْا صَلاَةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- انْصَرَفَ فَتَعَرَّضُوا لَهُ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ رَآهُمْ ثُمَّ قَالَ « أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِشَىْءٍ ». قَالُوا أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّى أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ».

 

- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً فَقَالَ « سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ فِى الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِى الآخِرَةِ ».

 

- نَادَى مُنَادِى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلاَةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعْ الناس فَقَامَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَخَطَبَ فَقَالَ « ..َإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِى أَوَّلِهَا وَإِنَّ آخِرَهَا سَيُصِيبُهُمْ بَلاَءٌ وَأُمُورٌ يُنْكِرُونَهَا تَجِىءُ فِتَنٌ فَيُدَقِّقُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ فَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ثُمَّ تَنْكَشِفُ ثُمَّ تَجِىءُ فَيَقُولُ هَذِهِ مُهْلِكَتِى ثُمَّ تَنْكَشِفُ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ .. ».

 

- قال النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِساً - عَنِ الْفِتَنِ قَالَ وَهُوَ يَعُدُّهَا « مِنْهُنَّ ثَلاَثٌ لاَ يَكَدْنَ يَذَرْنَ شَيْئاً وَمِنْهُنَّ فِتَنٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ ».

 

- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِى مَكَانَهُ »

 

معظم الفتن التي أخبر عنها الرسول ستقع في المشرق أو تخرج من المشرق..

- عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُسْتَقْبِلٌ الْمَشْرِقَ يَقُولُ « أَلاَ إِنَّ الْفِتْنَةَ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ » .

 

ونحن نعلم أن الكثير من الفتن خرجت من المشرق.. فمن المشرق ظهر الخوارج والشيعة والروافض والباطنية والمعتزلة والقدرية..وفرق الكفر خرجت من المشرق كالبهائية والزردشتية.. والتتار خرجوا من المشرق.. والشيوعية الملحدة في المشرق.. والصين الشيوعية.. والفاتيكان.. وكل فرق الضلال في المشرق...

 

النجاة من الفتن: لا عاصم منها  إلا بالإيمان بالله واليوم الآخر والابتعاد عنها والتعوذ منها.. ولزوم جماعة المسلمين من أهل السنة ولو كانوا قلة...

- قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ».

 

- عن أَبُي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ».

 

- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اللَّهُمَّ لاَ يُدْرِكُنِى زَمَانٌ وَلاَ تُدْرِكُوا زَمَاناً لاَ يُتْبَعُ فِيهِ الْعَلِيمُ وَلاَ يُسْتَحَى فِيهِ مِنَ الْحَلِيمِ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الأَعَاجِمِ وَأَلْسِنَتُهُمْ أَلْسِنَةُ الْعَرَبِ ».

 

- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَيَأْتِى عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ فِى أَمْرِ الْعَامَّةِ ».

 

والفتن تحجب القلوب عن الله عز وجل.. وتطفئ نور الايمان في القلوب..

- قال رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ عَرْضَ الْحَصِيرِ فَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ وَأَىُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ حَتَّى يَصِيرَ الْقَلْبُ عَلَى قَلْبَيْنِ أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا لاَ يَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ، وَالآخَرِ أَسْوَدَ مُرْبَدٍّ كَالْكُوزِ مُخْجِيًّا - وَأَمَالَ كَفَّهُ - لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفاً وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَراً إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ».

 

- قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَناً كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فِتَناً كَقِطَعِ الدُّخَانِ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِناً وَيُمْسِى كَافِراً وَيُمْسِى مُؤْمِناً وَيُصْبِحُ كَافِراً يَبِيعُ أَقْوَامٌ خَلاَقَهَمْ وَدِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ».

 

ونتابع في الحلقة القادمة الحديث عن بداية الفتن.