الصفحة الرئيسية

 

الصفحة التالية-->

 
 

وما في الشجاعةِ حتفُ الشجاعِ   ولا مَدَّ عمرَ الجبانِ الجُبُنْ

ولكن إذا حانَ حينُ الفتى   قضى، ويعيش إذا لم يحِنْ

 
 

----

 
 

بذا قضت الأيام بين أهلها    مصائب قوم عند قوم فوائد

 
 

----

 
 

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت   أن السلامة فيها ترك ما فيها

 
 

----

 
 

الدهر أدّبني واليأس أغناني   والقوت أقنعني والصبر ربّاني

 
 

----

 
 

إن الطبيب له علم يدل به   إن كان للمرء في الأيام تأخيرُ

حتى إذا ما انتهت أيام رحلته   حار الطبيب وخانته العقاقيرُ

 
 

----

 
 

تصّفحت إخواني فكان أقلهم   على كثرة الإخوان أهل ثقاتي

 
 

----

 
 

ان ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد     عسى نكبات الدهر عنك تزول

صن النفس واحملها على ما يزينها     تعش سالما والقول فيك جميل

ولا ترين الناس الا تجملا       نبا بك دهر أو جفاك خليل

 
 

----

 
 

إذا ضاقت الأحوال بك يوما       فثق بالواحد الفرد العليّ

 
 

----

 
 

والشمس لو وقفت في الفُلك دائمةً       لَملَّها الناس من عُجم ومن عرب

 
 

----

 
 

    لَبَيْت تَخْفِقُ الأرياحُ فيهِ          أحَبُّ إليَّ مِنْ قَصْرٍ منيفِ

      ولُبْسُ عَباءَةٍ وتَقَرَّ عَيْني         أحَبُّ إلَيَّ مِنْ لُبْسِ الشُّفوفِ

      وأكْلُ كُسَيْرَةٍ مِنْ كِسْرِ بَيْتي    أحبُّ إليَّ مِنْ أكْلِ الرّغيفِ

 
 

----

 
 

وانطقت الدراهمُ بعد صمتٍ   أناسا بعد ما كانوا سكوتا

 
 

----

 
 

إذا هبّتْ رياحُكَ فاغْتَنِمها        فَعُقْبى كُلِّ خافِقَةٍ سُكونُ

وإن دَرَّتْ نياقُكَ فاحْتَلِبها          فما تَدري الفصيلُ لمن تكونُ

 
 

----

 
 

ليس الجمالُ بِمِئْزَرٍ     فاعلَم وإن رديت بُردا

ان الجَمالَ معادنٌ     ومناقِبٌ أوْرَثْنَ مَجْدا

 
 

----

 
 

لا تَظْلِمَنَّ إذا ما كنتَ مُقْتَدِراً     فالظُّلْمُ مَصْدرُهُ يُفْضي إلى النّدَم

تنامُ عيْنُكَ والمظلومُ منتبِهٌ     يَدْعو عليْكَ، وعَيْنُ اللهِ لمْ تَنَمِ

 
 

----

 
 

كُنْ ابنَ من شِئتَ واكتَسِبْ أبَاً      يُغْنيك محمودُهُ عن النَّسَبِ

  إنّ الفتى من يقولُ ها أنذا         ليس الفتى مَنْ يقول : كانَ أبي

 
 

----

 
 

حسَّنْتَ ظَنَّكَ بالأيّام إذْ حَسُنَتْ   ولمْ تَخَفْ سوءَ ما يأتي به القَدَرُ

وسَالَمتْكَ الّليالي ، فاغْتَرَرْتَ بِها   وعندَ صَفْوِ الليالي يحدُثُ الكَدَرُ

 
 

----

 
 

قولوا لَذي العُجْبِ والخيلاءِ من ثقةِ    لو كنتَ تعلمُ ما في التّيهِ لم تَتُهِ

التّيهُ مَفْسَدَةٌ للدّين مَنْقَصَةٌ   للعقلِ ، مهلكةٌ للقرْضِ فانتَبِهِ

 
 

----

 
 

الصَّمْتُ زَيْنٌ والُّكوتُ سَلامَةٌ   فإذا نَطقْتَ فلا تَكُنْ مِكْثارا

فلّئِنْ نَدِمْتُ على سُكوتٍ مَرّةً   فلَقَدْ نَدِمْتُ على الكلامِ مِرارا

 
 

----

 
 

والهمُّ يختَرِمُ الجسيمَ نحافَةً   ويُشيبُ ناصِيةَ الصبيِّ ويُهرِمُ

 
 

----

 
 

  إذا كان أمْرُ اللهِ أمْراً يُقَدَّرُ     فكيفَ يَفِرُّ المرءُ منهُ ويحذَرُ

    ومَنْ ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القَضا    وضَرْبَتُهُ محتومةٌ ليسَ تعْثُرُ

 
 

----

 
 

يلومونَني أن بعْتُ بالرُّخصِ منزلي   ولم يعلموا جاراً مسيئاً يُنَغِّصُ

فقلتُ لهم : كُفّوا الملامةَ إنّما   بِجوارِها تَغْلو الديارُ وترخُصُ

 
 

الصفحة التالية-->