الصفحة الرئيسية |
|
الخميس 15 رمضان 1436هـ، 2 يوليو 2015م |
|
نصيحة 15 :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير "
قطعة من رواية أبي داود . وفي رواية البخاري : " وكير الحداد يُحرق بيتك أو
ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة " رواه البخاري . أي والله يحرق بيتك بأنواع
الفساد والإفساد ، كم كان دخول المفسدين والمشبوهين سبباً لعداوات بين أهل
البيت ، وتفريق بين الرجل وزوجته ، ولعن الله من خبّب امرأة على زوجها ، أو
زوجاً على امرأته ، وسبب عداوة بين الأب وأولاده ، وما أسباب وضع السحر في
البيوت أو حدوث السرقات أحياناً وفساد الخلق كثيراً إلا بعد إدخال من لا
يُرضى دينه ، فيجب عدم الإذن بدخوله ، ولو كان من الجيران ، رجالاً ونساءً
، أو من المتظاهرين بالمصادقة رجالاً ونساءً ، وبعض الناس يسكتون تحت وطأة
الإحراج ، فإذا رآه على الباب أذن له ، وهو يعلم أنه من المفسدين . وتتحمل
المرأة في البيت جزءاً عظيماً من هذه المسئولية ، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " يا أيها الناس أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ أي يوم أحرم ؟ ؟
" قالوا : يوم الحج الأكبر ، ثم قال عليه الصلاة والسلام ، في ثنايا خطبته
الجامعة في ذلك اليوم : " فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون
، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون " رواه الترمذي وغيره عن عمرو بن
الأحوص وهو في صحيح الجامع . فلا تجدي في نفسك أيتها المرأة المسلمة
إذا منع زوجك أو أبوك دخول إحدى الجارات إلى البيت ، لما يرى من أثرها في
الإفساد ، وكوني لبيبة حازمة إذا عقدت لك مقارنات بين زوجها وزوجك ، تنتهي
بدفعك لمطالبة زوجك بأمور لا يطيقها . والنصح عليك واجب لزوجك إذا لاحظت أن
من ندمائه في بيته أناساً يزينون له المنكر .
--- محمد صالح المنجد
|