نصيحة 25 :
اختيار الجار قبل الدار
وهذه مسألة تحتاج إلى إفراد لأهميتها .
فالجار في عصرنا له مزيد من التأثير على جاره ، بفعل تقارب المساكن ، وتجمع
الناس في البنايات والشقق ، والمجمعات الكنية .
وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع من السعادة وذكر منها :
الجار الصالح، وأخبر عن أربع من الشقاء وذكر منها : الجار السوء رواه أبو
نعيم في الحلية 8/388 وهو في صحيح الجامع 887 . ولخطر هذا الأخير كان صلى
الله عليه وسلم يتعوذ منه في دعائه فيقول: " اللهم إني أعوذ بك من جار
السوء في دار المقامة " أي الذي يجاورك في مكان ثابت " فإن جار البادية
يتحول "
وأمر المسلمين أن يتعوذوا من ذلك فقال : " تعوّذوا بالله من جار السوء في
دار المقام ، فإن الجار البادي يتحول عنك " رواه البخاري .
ويضيق المجال للحديث عن أثر جار السوء على الزوجين والأولاد ، وأنواع
الإيذاء التي تصدر عنه ، ومنغصات العيش بجانبه ، ولكن في تطبيق الأحاديث
السابقة على الواقع كفاية للمعتبر ، ولعل من الحلول العلمية ما ينفذه بعض
الطيبين من استئجار السكن المتجاور لعائلاتهم ، لحل مشكلة الجيرة ولو على
حساب بعض الماديات ، فإن الجيرة الصالحة لا تقدر بمال .
---
محمد صالح المنجد
المزيد >>
|