معالم الهدى
يستضيف المذيع أيمن عزام في شهر رمضان
الشيخ عمر عبد الكافي في برنامج معالم الهدى
على قناة الشارقة الفضائية الساعة الرابعة مساء بتوقيت عمان، يوميا ما عدا
يوم الجمعة، والبرنامج كبرامج الشيخ المختلفة يزخر بكل ما هو مفيد ونافع
لكل مؤمن ومؤمنة..
يبين فيه الشيخ الجليل ماذا يجب أن نفعل حتى
نسير على معالم الهدى...فعلى الرغم من الصحوة الإسلامية في كثير من البلدان
في السنوات الأخيرة..إلا أن الأمة الإسلامية ما زالت تنحدر إلى
الهاوية..ودخلت في التيه وفقدت الكثير من قيمها وأخلاقها بالرغم من التزام
الكثير بالعبادات والطاعات..ولكي تعود الامة إلى البداية و إلى أدراجها من
جديد لا بد من تشخيص الداء وأن نجد له الدواء..ولننظر
إلى الآفات الموجودة في الأمة..ونعرّف هذه الآفات ونوضح أسبابها وأساليب
التخلص منها..لنخلص أنفسنا ومجتمعاتنا منها..وبالتالي نجد أنفسنا على طريق
الهدى وطريق الحق بعون الله ومشيئته..ففي كل حلقة سيعرض الشيخ آفة من هذه
الآفات ويشرحها بوضوح..
وفيما يلي تلخيص موجز جدا للحلقات الأولى من
البرنامج..فالبرنامج فيه الكثير الكثير من الدروس..أسأل الله أن تنتفعوا
بهذه المعلومات..وأن يجعلكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه:
بداية لا بد أن نبدأ
بأنفسنا..كل واحد يجب أن يبدأ بنفسه ويسأل ما هي العيوب التي عندي
والتي تبعدني عن طريق الهدى؟!!..ما هي الآفات الموجودة في نفسي؟ هل أنا
ظالم؟ هل أنا متكبر؟ هل أسيء إلى الناس؟ وبعد أن يضع يده على الداء..يبدأ
بتخليص نفسه من هذه العيوب والآفات..ومن ثم أبدأ بمن حولي وبمجتمي..أحاول
بقدر استطاعتي أن أعمل على النهوض بمن حولي..فكل
انسان مسؤول عن نصرة دينه..فلا بد أن يكون له دور ايجابي في النهوض
بأمته..وتخليصها من الآفات..بأمر بالمعروف أو نهي عن المنكر..أن يكون قدوة
لغيره..أن يبني ولا يهدم...فليس من صفات المسلم أبدا أن يهتم بنفسه وأهله
فقط..ولا يقدم أي خير لأمته..
ثم بدأ الشيخ بعرض الآفات المختلفة التي
تبعد الناس عن طريق الهدى:
1- الأذى:
الأذى هو إلحاق الضرر بالآخرين..وهو لا يتوافق مع
الإسلام لأن المسلم هو من سلم المسلمين من لسانه ويده..فكيف بعد هذا يؤذي
غيره..فإيذاء الناس يضيع الحسنات ويصير لكل شخص آذيته حقا عندي ..أحاسب
عليه امام الله يوم القيامة..وأكون بإيذاء الناس قد ارتكبت المنهي عنه وما
أتمرت بأمر الله تعالى..وللأذى صور كثيرة ومختلفة..فلا بد أن نكف أذانا عن
أهلنا.. زوجاتنا.. أولادنا.. جيراننا.. أقاربنا.. وعن كل فرد في المجنمع.
2-
الكِبْر:
التكبر هو أول ذنب عصي به رب العباد، وذلك عندما
رفض إبليس أن يسجد لآدم وقال أنا أفضل منه خلقتني من نار وخلقته من
طين..فتكبره وغروره هو ما منعه من السجود..فرد أي أمر على الآمر هو من
الكبر..فإنك حين ترفض أي أمر أمرك به الله عز وجل فإنك تتكبر على الله..
كمن ترفض ارتداء الحجاب..وكمن يصر على التعامل بالربا..وغيرهم..
فائدة:
يحيط بالإنسان أربع آفات..ما هي وكيف يتغلب عليها:
1-
إبليس: الاستعاذة منه وعدم الاستماع لوساوسه
الشيطانية.
2-
النفس: لا بد أن أرقيها فتصبح نفسي لوامة
ملهمة راضية مرضية..
3-
الهوى: كل شيء ترى هواك فيه تفعل عكسه.
4-
الدنيا: تجعلها ممرا لا مقرا..
3- البغي: البغي هو تجاوز الحد....فإياكم والظلم..فالظلم
ظلمات يوم القيامة..
4- التبرج والسفور:
وضح الشيخ أن الحجاب هو فرض على كل مسلمة، وردّ على
الذين يدّعون أن لا دليل في القرآن على الحجاب بالآيتين الآتيتين:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى
جُيُوبِهِنَّ .. }النور31
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن
جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
فكل من لم تلتزم بالحجاب فهي ليست من نساء
المؤمنين..
وكذلك بين الشيخ صفات الحجاب الشرعي:
إن الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة يجب أن يكون سميكا
غير شفاف، لا يصف ولا يشف، وألا يكون زينة في
نفسه كأن يكون ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار، ولا ضيقا، ولا معطرا؛
لأن النبي حرّم على المرأة أن تتعطر وتخرج إلى مكان فيه رجال أجانب، فقال:
{أيما
امرأة استعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانية
}، وألا يشبه لباس الرجل، ويجب
أن يكون الحجاب أيضا ساترا
لجميع البدن.
كما ورد ذلك عن رسول الله في قوله: { صنفان من أهل
النار لم أرهما …} وذكر {… ونساء
كاسيات عاريات مميلات مائلات،
رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا
يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا }.
و
معنى كاسيات عاريات أنهن يلبسن
ملابس لكنها قد تكون ضيقة أو شفافة أو غير ساترة
لجميع الجسم.
التالي>>>
|